أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، أن التعليم هو الرهان الأصيل الذي تعوّل عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتمنحه جل رعايتها، لحصد إنجاز جديد يسهم في دعم خططها التنموية، وثمة جهود كبيرة تبذل لإعادة رسم ملامح خريطة التعليم في الدولة، وفق رؤية واثقة وعميقة، من خلال صياغة أطر مرجعية، أكثر اتساقاً مع الأنظمة التعليمية المتطورة، ووسيلة لتبادل المعرفة والرؤى والممارسات التعليمية البناءة. وقال إن واقع التعليم في الإمارات سيشهد تغييرات إلى الأفضل، بناء على استراتيجيات وخطط تعليمية محكمة، ومتماسكة بين التعليم العام والعالي، تمتاز بأطر أكثر وضوحاً وديمومة وواقعية ورسوخاً، لتجسير الهوة بينهما، وتحسين مخرجاتهما، وهي السمة التي ستميز المرحلة المقبلة من العمل المخلص، لتحقيق مجتمع الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار، وتخريج جيل يتمتع بخبرة ودراية علمية عالية. جاء ذلك خلال خلال تصريحاته لوسائل الإعلام، على هامش فعاليات منتدى التعليم العالمي التاسع، والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم المصاحب له، في المركز التجاري العالمي في دبي، ويجمع تحت مظلته نحو 100 متحدث رسمي مرموق من مختلف أنحاء العالم. تغييرات جذرية وأضاف: إن مسيرة التعليم في الدولة تشهد تغييرات جذرية، في ظل إحاطتها برعاية ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً شديداً لدفع مسارات التعليم في الدولة إلى المقدمة، الأمر الذي شكل العامل الرئيس في رسم إطار وطني شمولي للاسترشاد به في تحقيق قفزات جديدة واستثنائية في قطاع التعليم، ووضعه على سكة التنافسية العالمية. وأوضح أن القيادة الرشيدة وجّهت باستمرار بضرورة تطوير قطاع التعليم، ليتناسب مع أهداف الدولة وخططها الطموحة، سواء ما يتصل في البناء الهيكلي لقطاع التعليم والجانب التشريعي أو ما يحظى به من كل أشكال الدعم المادي والمعنوي، إلى جانب تغذية هذا القطاع ورفده بكفاءات وخبرات تعليمية، وجعل الدولة حاضنة لمختلف الفعاليات التي تهدف إلى ترسيخ المفاهيم التعليمية المتطورة، وصياغة أطر مرجعية أكثر اتساقاً مع الأنظمة التعليمية المتطورة، ووسيلة لتبادل المعرفة والرؤى والممارسات التعليمية البناءة. زخم معرفي واصل المنتدى، جدول أعماله أمس، ولليوم الثاني على التوالي، وسط زخم معرفي يرافقه عرض آخر المستجدات على صعيد تكنولوجيا التعليم، حيث تم تنفيذ 70 جلسة وورشة عمل، بحضور لافت لآلاف من المهتمين بالشأن التعليمي، وبمشاركة فاعلة من الميدان التربوي ومئات من طلبة المدارس. وشهد حسين الحمادي، جانباً من الجلسات والورش، وتفقد محتويات المعرض وأركانه.
مشاركة :