«قمة صناعة الطيران 2016» تستعرض استراتيجيات التنمية المستقبلية

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تسلط القمة العالمية لصناعة الطيران التي تقام يومي السابع والثامن من شهر مارس الجاري، الضوء على دور الشراكات عبر الحدود في كشف وتحديد استراتيجيات التنمية المستقبلية، بحضور عدد كبير من المسؤولين البارزين بقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران والدفاع والفضاء في العالم. وتمثل القمة العالمية، التي تقام كل عامين، في نسختها الثالثة جانباً من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح منظمو القمة، التي تستضيفها شركة مبادلة للتنمية وتنظمها ستريملاين ماركتنج جروب برعاية من الاتحاد للطيران ومطارات أبوظبي، أن أكثر من ألف خبير ومتخصص في قطاعات النقل الجوي والفضاء والطيران سيشاركون في الحدث، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من الهيئات والشركات العالمية المتخصصة في القطاع. أشار الخبراء إلى أن جداول أعمال التنمية الوطنية وأجنداتها تكتسب زخما كبيرا، وأن الشراكات عبر الحدود تكتسب في الوقت الحالي حيوية خاصة في مجال دعم الأعمال التجارية. وسيتم دراسة أنماط ومشاريع الشراكات خلال جلستين رئيسيتين، واحدة منها ستكون برعاية شركة داسو للطيران والتي تقدم دراسة حول كيفية دعم برامج الابتكار للتنمية الاقتصادية المحلية مع تحقيق أهداف الأعمال، والثانية ستكون برعاية مجموعة سايتيك سولفاي والتي تساعد على تحديد كيفية إنشاء شراكات ناجحة مع اللاعبين الرئيسيين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. مناقشات استراتيجية وفي هذه المناسبة، قال حميد الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة: تشكل القمة العالمية لصناعة الطيران منصة مُثلى للتقارب مع الشركات العاملة في هذا المجال، حيث تتيح الفرصة لعقد مناقشات استراتيجية بناءة ومشاركة التطلعات حول سبل تعزيز قدرات هذا القطاع. وأضاف الشمري: تأتي استضافة شركة مبادلة لفعاليات القمة انطلاقاً من التزامها بدعم الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي من خلال المساهمة في تحفيز إنشاء مركز عالمي لصناعة الطيران في أبوظبي، حيث توفر القمة منصة لاستعراض الجهود المتميزة التي تُبذل من أجل تهيئة بيئة عمل مشتركة بالتعاون مع شركائنا من خلال حشد الخبرات العالمية والاستفادة من الموارد المحلية. وسوف تتضمن الجلسة الافتتاحية للقمة كلمة ترحيبية يلقيها خلدون خليفة المبارك، رئيس المجموعة والعضو المنتدب في مبادلة، وكلمة رئيسية يلقيها جيمس هوجن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران. ومن المقرر أن يشارك في القمة نخبة متميزة من المتحدثين المرموقين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل صناعة الطيران والفضاء. وتشمل قائمة المتحدثين كلاً من مارلين هيوسون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن، والدكتور محمد الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وبرنارد تشارلز، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة داسو سيستمز، وماورو موريتي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة فينميكانيكا. صفقات شراكة وذكر الخبراء أن الديناميكية والقدرات التنافسية العالمية تقود الآن صفقات الشراكة عبر قطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران والدفاع والفضاء بأكملها. و أشار تقرير اقتصادي صدر مؤخرا عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا إلى أن الشراكات التي تبدأ في الاتفاقيات البسيطة للمشاركة بالرمز تقود الآن إلى تعاون أكبر وتكامل في الخدمات الدولية من خلال المشاريع المشتركة. وتسمح المشاريع المشتركة لشركات الطيران بالوصول السريع إلى الأصول القيمة غير القابلة للتحقيق، مثل الفتحات المخصصة في المطارات المزدحمة، إلى جانب مزايا الأخرى منها خدمات المرور المتبادل والعلامات التجارية والشراء المشترك وبرامج المسافر الدائم المشتركة وتحفيز العمل الإضافي وتقاسم مرافق التدريب وتوحيد القوى العاملة على الصيانة. وشكلت الاتحاد للطيران شبكة واسعة من الرموز المشتركة وشراكات تبادل الأسهم وذلك للاستفادة من التوسع العالمي. وقال جيمس هوجن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران في هذه المناسبة: إن الشركة تؤمن بأن ما تملكه من استراتيجية واضحة للتوسع الطبيعي واتفاقيات التشارك بالرمز والاستثمارات الأقل في شركات الطيران الأخرى، إضافة إلى اتفاقيات تجارية عميقة، تشكل معيارا أساسيا لمستقبل طويل ومستدام لقطاع الطيران وشركائه. من جهتهم، رأى المسؤولون في شركة بوينغ أن دولتي الإمارات والهند تعدان بمثابة المفتاح لتطوير الشراكات، ولكل ما يمكن أن يؤخذ من الاتفاقيات التعاونية العاملة بالفعل في الغرب. مشروع مشترك وتم اختيار شركة AAR المتخصصة في خدمات الصيانة وما بعد البيع في قطاع الطيران، من قبل مركز الإصلاح والصيانة العسكرية المتقدمة AMMROC المشروع المشترك بين شركة مبادلة للتنمية وشركة سيكورسكي ولوكهيد مارتن والتي تتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها، وذلك للدعم في عمليات التصميم والتجهيز والتكامل بين المجالات الرئيسية للمركز في قسم الفنون التابع له في إمارة العين. وسيكون المرفق الجديد واحدا من أكبر مراكز الصيانة المتخصصة في هذا المجال والمستأجر في منطقة الفضاء في نبراس العين NIBRAS المنطقة الحرة التي يجري تطويرها بشكل مشترك من قبل شركتي مبادلة للتنمية وأبوظبي للمطارات لدعم إنشاء مركز مستدام لصناعة لطيران الطيران في أبوظبي. وقال ديفيد ب. سنورش، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة AAR إن هذه الشراكة تتيح لحكومة دولة الإمارات الاستفادة من الخبرة العالية في قطاع الصيانة التي تقدمها شركة AAR، إضافة إلى أفضل الممارسات للحد من تكاليف الصيانة وزيادة مستويات استعداد الأسطول. من ناحية أخرى، أقرت شركة الكوا المتخصصة عالمياً في تقنيات المعادن خفيفة الوزن والهندسة والتصنيع والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، بأن نقل المعرفة هو أساس الاستراتيجيات العابرة للحدود. الابتكار المحلي بدوره، قال أوليفير جارو، نائب الرئيس التنفيذي رئيس المجموعة في شركة ألكوا للحلول والمنتجات الهندسية، إن الشركة قامت ببناء مركز قيادي قوي في سوق قطاع صناعة الطيران، وذلك من خلال الابتكار المحلي المتنامي والاستثمارات الأخيرة في القطاع، خاصة وأن الشركة تجمع بين الخبرة المعدنية والهندسية مع التصنيع الحديث والمتقدم لمواجهة أصعب التحديات التي تواجه عملاءها ومساعدتهم على تحسين الطائرات وأداء المحركات فيها. وأوضحت مجموعة ستريملاين للتسويق، أنه تم إدراج قضية الشراكات في برنامج الطلب على الصناعة. (وام) ربط الحكومة بالصناعة رأى جيف جونسون، رئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط، أن الشراكات هي المفتاح، وبالنظر إلى دولة الإمارات على وجه الخصوص نجد أن جدول الأعمال الوطني لديها كدولة يساعد حقا في التعاون والربط بين الحكومة والصناعة ويساعد الشركاء في الصناعة مثل بوينغ لتكون قادرة على التركيز على الأولويات ودعم العمليات الاستثمارية في المناطق التي تقدم دعما حقيقيا للحكومة. وأضاف إن الشركة لديها استراتيجية صناعية كبيرة مع حكومة دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الشراكات العالمية هي المفتاح وفي الولايات المتحدة يعمل فريق مصنعي المعدات الأصلية لتقديم أفضل المنتجات والخدمات للحكومة الأمريكية، وستشهد الشركة هذا التوجه في الإمارات والهند وعلى الصعيد العالمي من خلال الطريقة التي تقوم بها الشركات مثل فريق التصنيع المحلي لدى شركة بوينغ وشركات التقنيات الحديثة المحلية لتوفير أفضل المنتجات لحكومتهم والتماشي مع توجهات الاستراتيجيات الوطنية. وأوضح أنه فيما يتعلق بخدمات الصيانة وما بعد البيع فمن المرجح أن تشهد مزيدا من اتفاقيات الشراكة الدولية للمحافظة على القدرات التنافسية وفقا لمركز أبوظبي للاستشارات الإدارية الذي توقع أن العصر بات ممهوراً بطابع المشاريع المشتركة وعمليات الدمج والاستثمار في خطوة حقيقية لمواجهة الطلب المتزايد وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

مشاركة :