ورفض ابن الثلاثين عاماً عرضاً من بالاس، الفريق الذي انضم اليه عام 2004 حين كان في الثانية عشرة من عمره، من أجل توقيع عقد جديد قدرت قيمته بـ200 ألف جنيه استرليني أسبوعياً. وسجّل زاها 90 هدفاً في 458 مباراة خاضها بألوان بالاس الذي غادره لموسمين من أجل الدفاع عن ألوان مانشستر يونايتد حيث عانى لفرض نفسه ما أعاده للفريق اللندني على سبيل الإعارة مرتين، خلال فترة تخللها المرور لمدة وجيزة بكارديف سيتي، قبل أن يعود لفريق بداياته نهائياً عام 2015. وتوجه العاجي الى جمهور بالاس في منشور على إنستغرام قال فيه "بينما أتحضر لبدء فصل جديد، أود أن أتحدث إليكم مشجعي بالاس الذين يعنون الكثير بالنسبة لي. لقد مررنا بالكثير معاً، بينها 10 أعوام في الدوري الإنكليزي الممتاز". وتابع "هناك الكثير من الذكريات الرائعة التي ستبقى عالقة في ذهني الى الأبد، و(مررنا) أيضاً في بعض الأوقات الصعبة حقاً على طول الطريق، لكني فخور جداً بأني لعبت دوري في الوصول بنا الى الدوري الممتاز والمساعدة في إبقائنا هناك". وأمل زاها الذي دافع عن ألوان منتخب إنكلترا مرتين قبل أن يقرر اللعب لبلده الأم ساحل العاج، أن يتذكر جمهور بالاس الإيجابيات عوضاً عن السلبيات من فترة تواجده مع الفريق، قائلاً "ارتديت قميص بالاس منذ أن كنت في الثامنة من عمري. كان (القميص) بمثابة بشرتي الثانية حرفياً وكنت دائماً أعطي كل شيء عندما ارتديه". وتابع "لقد رأيتموني جميعاً غاضباً ومحبطاً، لكنكم رأيتم أيضاً تعطشي وشغفي والفرحة التي أستمدها من الفوز، وآمل أن تكون هذه هي الذكرى التي تعيش في أذهان جماهير بالاس". انضم زاها الى مانشستر يونايتد مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني في 2013، لكنه لم يفرض نفسه واكتفى بخوض مباراتين فقط بألوان "الشياطين الحمر". وعلى الرغم من ارتباط اسمه بانتقال محتمل الى لاتسيو الإيطالي، النصر السعودي وفنربهتشه التركي، إلا أن غريم الأخير غلطة سراي هو الذي يبدو الأقرب للتعاقد معه بعدما كشف في تغريدة على تويتر أنه "بدأت مفاوضات رسمية" مع اللاعب.