بغداد الخليج، وكالات: تواصلت المعارك في محافظة صلاح الدين العراقية لليوم الثاني على التوالي، حيث تركزت في غربي سامراء وجنوبيها في منطقة الإسحاقي، وغربي العوجة في منطقة الضباعي، وغربي تكريت وشمال غربي قاعدة سبايكر، وصولاً إلى غربي الصينية، فيما ألقت طائرات عراقية منشورات على محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين تحمل توجيهات للمدنيين وتبشر بقرب موعد التحرير من تنظيم داعش. وبلغت حصيلة اليوم الأول من العمليات 4 قتلى من القوات والحشد وإصابة 18 بينهم ضابط كبير، فيما بلغت خسائر داعش أكثر من 24 قتيلاً في جميع المحاور، فضلاً عن أسلحة وأعتدة بكميات كبيرة تركتها عناصر داعش. وبحسب مصدر أمني، فقد تمكنت القوات العراقية من التوغل في عمق يزيد على 20 كيلومتراً في معظم المناطق وسط مقاومة ضعيفة من عناصر داعش لا تتعدي مفارز تعويق وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة تمت معالجتها من دون خسائر، وأنجزت القوات تطهير خط اللاين في محور مكيشيفة وقرى فرحان العلو وكريم الزيدان. وفي شمال سبايكر طهرت القوات قرية السلام بالكامل التي تعد من أهم معاقل داعش في محيط تكريت، وتفكيك ثلاثة منازل مفخخة وتفجير 25 عبوة ناسفة وتدمير معمل لتصنيع المفخخات في جزيرة غرب تكريت، كما أتمت تحرير منطقة الضباعي غربي العوجة والسيطرة على كميات من الأسلحة والأعتدة والسيارات المفخخة. وبحسب مصدر استخباراتي، فإن عناصر داعش بدأت بالانسحاب نحو قرية عين الفرس الواقعة على بحيرة الثرثار لاتخاذها موقعاً دفاعياً بوجه القوات المتقدمة. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن آلاف المنشورات التي ألقيت على قضاء هيت وكبيسة وعنة وراوة في محافظة الأنبار، قدمت إرشادات السلامة للمواطنين ودعتهم إلى انتظار ساعة الخلاص من تنظيم داعش التي باتت قريبة، كما ألقيت منشورات على جزيرة سامراء شمال صلاح الدين، وقضاء تلعفر في محافظة نينوى، تتضمن توجيهات للمواطنين. وذكر قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن عناصر تابعة ل داعش حاولت الاقتراب من قوات الجيش في منطقة الحامضية والبوذياب في محيط الرمادي، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من التنظيم، بينهم المسؤول العسكري والإداري للمنطقة. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل 23 إرهابياً بعمليات أمنية في محيط العاصمة. وقال مصدر في الشرطة، إن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تقل موظفين انفجرت لدى مرورهما بمنطقة المشاهدة شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل أحدهما.
مشاركة :