ألقى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية روبرت كينيدي جونيور، اللوم على وسائل الإعلام في التباطؤ بحملته الانتخابية، قائلا إنه تعرض لانتقادات “أكثر مما انتقد (الرئيس السابق دونالد) ترامب”. وأضاف كينيدي خلال مقابلة مع برنامج “ساندي مورنينغ فيوتشير” على قناة “فوكس نيوز”: “لقد تعرضت حقا، كما تعلمون، للانتقاد بطريقة أعتقد أنها غير مسبوقة”. وأضاف: “إذا صدقت الأشياء التي كتبت عني في الصحف والمواقع الإخبارية الرئيسية، فلن أصوت لي بالتأكيد”. من هو روبرت كينيدي جونيور؟ أعلن ابن شقيق الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون إف كينيدي، في أبريل الماضي، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. يعتزم الرجل الستيني التنافس على نيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن. عمل روبرت كينيدي جونيور على مدى عقود محاميا في مجال البيئة، لكنه عرف منذ عام 2005 بترويجه لنظريات المؤامرة حول اللقاحات، عبر ربطها خصوصا بتطور مرض التوحد. تعهد كينيدي بإنهاء الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، عبر “قول الحقيقة للشعب الأمريكي”. وكثرت التحليلات خلال الفترة الماضية عن رجوح كفة كينيدي لدى روسيا بعد التأخر في حسم الحرب الأوكرانية، وذلك نظرا لمواقف المرشح الديمقراطي الداعمة لدعاية موسكو، وأبرزها: أدلى بعدد من التعليقات التي ألقى فيها باللوم على سياسة الحكومة الأمريكية فيما يخص الحرب في أوكرانيا، واقترح تقليل المساعدات إلى كييف. في مايو، قال كينيدي إن الأمريكيين “يتضورون جوعا لتمويل حرب لا تخدم أي مصالح أميركية حيوية”، وحث البلاد على “إعادة ترتيب الأولويات”. خلال الشهر نفسه، قال إن إدارة بايدن “أرادت الحرب كجزء من خطتها الاستراتيجية الكبرى لتدمير أي دولة مثل روسيا تقاوم التوسع الإمبريالي الأمريكي”. في يونيو، قال: “أنا أمقت الغزو الروسي الوحشي والدامي لتلك الأمة (أوكرانيا)، لكن يجب أن نفهم أن حكومتنا ساهمت أيضا في ظروفها من خلال الاستفزازات المتعمدة المتكررة لروسيا منذ التسعينيات”. في 14 يوليو، كتب على “تويتر”: “مئات الآلاف من الشباب الأوكراني ماتوا بالفعل لأن السياسة الخارجية الأمريكية تلاعبت ببلدهم في الحرب لتحقيق خيال جيوسياسي عديم الجدوى”. قبل أيام، وصف المرشح الرئاسي ضم أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأنه “استفزاز غير ضروري ومسار نحو الانزلاق إلى حرب مفتوحة مع روسيا”.
مشاركة :