أكد مرصد دار الإفتاء المصرية، تزايد عمليات هروب المقاتلين العرب والأجانب من تنظيم داعش الإرهابي، وكيفية تعامله معهم، مما تهدد تماسكه وسيطرته على مقاتليه في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق وليبيا. وكشف المرصد عن حالات الأجانب الذين حاولوا الفرار من التنظيم، بعدما انخدعوا بشعاراته الدينية ودعايته المضللة، قبل أن يتعرفوا على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع. وتناول المرصد قيام التنظيم بإعدام ثمانية هولنديين في مدينة معدان السورية، متهماً إياهم بمحاولة الهروب من التنظيم، والتحريض ضده، بالإضافة إلى حالة المراهقة السويدية ستيفاني نيفارلاين، التي استطاعت الهرب من التنظيم عن طريق القوات الكردية، التي نجحت في إنقاذها، موضحاً أن محاولات الهروب لم تقتصر على العناصر الغربية فقط، وإنما انتقلت محاولات الهرب إلى مختلف الجنسيات الأخرى، حيث أعدم داعش الخميس الماضي تونسياً في مدينة الميادين بعد محاولته الهرب. وأضاف المرصد أن العديد من وسائل الإعلام تناقلت مؤخراً خبراً مفاده هروب زوجة أبو بكر البغدادي، الألمانية كروجر دايان، التي تزوجها قبل عام، حيث فرت في ظروف غامضة مع فتاتين، كانتا تقومان بمساعدتها في المهام المسندة إليها، ما يعني أن الانشقاق والهرب من داعش قد وصل إلى بيت خليفة داعش المزعوم. ومن جانب آخر قالت الدكتورة أمل مختار، الباحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أمام ندوة بعنوان الجماعات المتطرفة والتهديدات الأمنية في منطقة الأورو-متوسط، التي نظمها المركز أمس، إن تنظيم داعش يعتمد في سياسة الاستقطاب على معرفة الخواص الشعبية لكل دولة، ومن ثم يحدد المداخل التي سيستخدمها للدخول إلى مواطنيها. وقال ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن مصر تواجه الآن المرحلة الثانية من الفكر الإرهابي، الذي صعد مجدداً في سيناء، لافتاً إلى أن داعش والقاعدة يحملان أفكاراً مختلفة، لكن هدفهما واحد.
مشاركة :