مطر الطاير: الرياضة تدعم اقتصاد دبي بمليارات الدراهم

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح للقطاع الرياضي مساهمته الواضحة والمؤثرة في الحركة الاقتصادية في دبي من خلال تعزيز السياحة الرياضية والجوانب الأخرى المتعلقة بتنظيم واستضافة مئات الفعاليات الرياضية المختلفة سنوياً. وقد كشف تقرير أعدته شركة ديلوت المختصة بالدراسات المالية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وفالكون عن تجاوز معدل إجمالي الإنفاق السنوي على القطاع الرياضي والفعاليات الرياضية في دبي مبلغ 25.6 مليار درهم في السنة يتم ضخها في قطاعات التنظيم والضيافة والخدمات داخل المدينة، كما أن الأثر الاقتصادي الذي تركته الرياضة في مدينة دبي بلغ 2.5 مليار درهم في العام، وذلك وفق الدراسات الدقيقة التي أجرتها على البطولات التي تم تنظيمها خلال الفترة 2014-2015. يتضمن التقرير الذي أصدرته الشركة 7 أقسام هي الفعاليات التي تستضيفها دبي، المرافق الرياضية التي تملكها، طبيعة السكان الموجودين في المجتمع، صناعة الرياضة الموسعة والمعايير المرجعية للمدينة، استشراف المستقبل والفرص المتاحة لدبي في المجال الرياضي، بجانب دراسة حالات خاصة بدبي مثل بطولات الجولف وسباقات الخيل ورياضات المضرب كمحور للرياضة العالمية. واعتمد تقرير الأثر الاقتصادي لصناعة الرياضة في دبي على الإنفاق المباشر من قبل المنظمين والمستهلكين فيها، حيث تشير الأرقام إلى أن إجمالي الإنفاق السنوي على الرياضة يتوزع على أربع فئات، أعلاها الفعاليات الرياضية التي تبلغ 2.6 مليار درهم، ثم المنشآت المستحدثة التي تبلغ قيمتها 2.3 مليار درهم، والمنشآت الدائمة (828 مليون درهم) وأخيراً الجمهور ( 632 مليون درهم).. وفي المقابل يتوزع الأثر الاقتصادي للرياضة على الفئات الأربع بواقع 1.3 مليار درهم للفعاليات، و916 مليون درهم للمنشآت المستحدثة، و213 مليون درهم للمنشآت الدائمة و30 مليون درهم للجمهور. واستحوذت 7 فعاليات كبرى على الصدارة في التأثير الاقتصادي للرياضة في دبي، وهي: كأس دبي العالمي للخيول، وطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، وأوميغا دبي ديزرت كلاسيك للجولف، وماراثون دبي، وبطولات سوق دبي الحرة للتنس، وبطولة موانئ دبي العالمية للجولف (الطريق إلى دبي)، ودبي رجبي سفنز. ويأتي الجزء الأكبر من الأثر الاقتصادي للرياضة على دبي من جدول المدينة المزدحم بالفعاليات التي يصل عددها إلى أكثر من 350 فعالية دائمة إلى جانب 50 فعالية متنوعة ومتجددة سنوياً، تم تقسيمها إلى ثلاثة مستويات أولها الفعاليات الكبرى وهي فعاليات دولية سنوية كبرى، ثم الفعاليات العالمية وتشمل الفعاليات الإقليمية الرائدة وأخيراً الفعاليات المحلية. ومن المؤشرات القوية التي توضح مدى قوة الأثر الاقتصادي للرياضة في دبي، عدد العاملين في قطاع صناعة الرياضة بالمدينة والذي يتجاوز 14500 شخص بدوام كامل، وهذا يضعها في مركز الأفضلية عند مقارنتها مع عدد من البلدان الأوروبية ويظهر بأن الرياضة متأصلة بشكلٍ جيد في اقتصاد دبي. وعبر مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي عن سروره للنتائج التي كشف عنها تقرير المؤسسة العالمية والذي يكشف بالأرقام الدقيقة مدى تنامي إسهام القطاع الرياضي في الحركة الاقتصادية لدبي من خلال الفعاليات الرياضية المتنوعة والدولية التي باتت من أهم عوامل تعزيز وانتشار السياحة الرياضية في دبي. وقال: بدأنا نرصد تنامي حضور السياح من الأفراد ومن عائلات اللاعبين والرياضيين سنوياً إلى دبي ، لحضور المنافسات المختلفة وتشجيع فرقهم ورياضييهم وهم بذلك ينفقون الكثير من الأموال في حجوزات السفر والإقامة والمصاريف التي يتم إنفاقها في مختلف المجالات داخل دبي، حتى وصل عدد المشاركين والمتابعين للفعاليات الرياضية إلى أكثر من مليون شخص سنوياً. وأضاف: تولي القيادة الرشيدة في دبي الرياضة بجميع أنواعها اهتماماً كبيراً لدورها في تطور المدينة وتحديد مستقبلها، وتضخ حكومة دبي مبالغ مالية كبيرة لتطوير القطاع الرياضي ووضع استراتيجية طموحة لبناء صناعة رياضية تملك كل مقومات البقاء والتطور، ويضعون في الاعتبار مستقبل هذه الصناعة وأهميتها بالنسبة للمدينة. وختم الطاير: تملك دبي منشآت رياضية مميزة تمكنها من جذب الزوار إلى الفعاليات الرياضية وحضور البطولات والمؤتمرات والمعارض الرياضية، ومن أهم المرافق الرياضية ملاعب الجولف، استاد سوق دبي الحرة للتنس، مضمار ميدان لسباقات الخيول، ذي سفين ستاديوم، مدينه دبي الرياضية ومجمع حمدان الرياضي، وتسهم الفعاليات الرياضية التي تحتضنها المدينة في تعزيز السياحة الرياضية التي تشكل أهمية خاصة بالنسبة لدبي، في وجود أكثر من 200 جنسية مختلفة يغلب عليها عنصر الشباب.

مشاركة :