أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية، بالعاصمة التونسية المختصة في قضايا الإرهاب، ثلاثة أحكام بالإعدام ضد ثلاثة إرهابيين شاركوا في الهجوم الإرهابي الذي أدى عام 2014 إلى مقتل وكيل الحرس الوطني التونسي، أنيس الجلاصي. وأدانت المحكمة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية 109 متهمين بالإرهاب، من بينهم 36 موقوفا والبقية في حالة فرار. وأصدرت أحكاما بالإعدام ضد ثلاثة إرهابيين ثبتت إدانتهم بممارسة أعمال إرهابية، وهم خالد الشايب (جزائري)، المكنّى بـ«لقمان أبو صخر»، بتهمة القتل المتعمد مع سابق القصد. كما ثبتت إدانة مراد الغرسلي، ومحمد فتحي الحاجي، وهما تونسيان بتهمة القتل العمد. وكانت تقارير أمنية قد أشارت في السابق إلى مقتل كل من لقمان أبو صخر، ومراد الغرسلي في عمليات أمنية سابقة. وقضت نفس الدائرة القضائية بأحكام بالسجن تراوحت بين 3 و21 سنة سجنا في حق عدد من المتهمين في نفس القضية، من بينهم التونسيون أكرم المولهي، وعز الدين عبد اللاوي، ومحمد العكاري، وأحمد العوادي، ورضا بن ناجم. ونظرت المحكمة في ملف الإدانة الذي شمل محمد العكاري، قائد الجهاز الأمني في ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، ومحمد العوادي المكنى بـ«الطويل»، وهو قائد الجناح العسكري بنفس التنظيم، ومحمد الخياري، المكنى بـ«أوس»، القيادي بالجناح الأمني. ذلك إلى جانب 43 بحالة فرار، قتل من بينهم 6 متهمين، وهم كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي في قضية مقتل القيادي اليساري شكري بلعيد، وخالد الفقراوي، وعلاء الدين النجاحي، وعادل السعيدي ولطفي الزين وعلي العمري. ومن أبرز المتهمين المحالين بحالة فرار، زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» سيف الله بن حسين، المكنى بـ«أبو عياض»، وأبو بكر الحكيم، ومراد غرسلي، وأحمد الرويسي ونبيل السعداوي، ومحمد بن علي، وستة عناصر إرهابية جزائرية، من بينهم علي خالد الشايب، المكنى بـ«لقمان أبو صخر»، وقائد كتيبة «عقبة بن نافع»، وموسى رحلة المكنى بـ«أبو داود». في السياق ذاته، أدانت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس الإرهابيين التونسيين، عاطف الحناشي، ومختار الفرشيشي. وقضت بسجنهما غيابيا مدة 30 سنة، مع إخضاعهما للمراقبة الإدارية مدة خمس سنوات بتهمة «الانضمام إلى تنظيم إرهابي، اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واستعمال التراب التونسي لانتداب أشخاص قصد ارتكاب أعمال إرهابية داخل تونس، وتلقي تدريبات عسكرية قصد ارتكاب جرائم إرهابية». على صعيد متصل، أشارت تقارير أمنية تونسية إلى قضاء أجهزة الأمن على الإرهابي التونسي الخطير، محمد البسدوري، خلال الهجوم الذي استهدف عناصر إرهابية قبل يومين، وانتهى إلى مقتل أربعة منهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من مواليد عام 1984 بمنطقة سيدي بوزيد (وسط تونس). ووجهت للبسدوري المسؤولية عن سلسلة من القضايا الإرهابية، من بينها تهريب الأسلحة إلى العناصر الإرهابية في جبل الشعانبي (وسط غربي تونس)، وتسليمها إلى كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية، والتورط في قتل ستة من أعوان الحرس في منطقة علي بن عون في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، بالإضافة إلى التخطيط والمشاركة في هجومين إرهابيين عام 2015 على متحف باردو في العاصمة التونسية، وعلى منتجع سياحي في مدينة سوسة السياحية.
مشاركة :