دبي مصعب شريف: شهد مهرجان دبي كانفس الذي ينظمه براند دبي الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع جي بي آر التابعة لدبي للعقارات، أمس إقبالاً جماهيرياً كبيراً على فعاليات اليوم الثاني، وشكلت الرسومات ثلاثية الأبعاد، التي انتشرت على طول ممشى جي بي آر، نقاط جذب للسياح والجمهور بمختلف فئاته، ووثق الزوار بعدسات الكاميرات والهواتف المحمولة الأعمال ثلاثية الأبعاد، وظهروا كأنهم جزء منها، الأمر الذي أضاف لها أبعاداً جديدة حولت التخيل الفني إلى حقائق إبداعية في متناول الجميع. وقدمت اللجنة المنظمة للمهرجان تسهيلات للزوار ليحدد الفنانون الزوايا الملائمة لالتقاط الصور حتى تكتسب أبعادها المختلفة، فيما أشرف المتطوعون على اللوحات المختلفة مقدمين معلومات عن تفاصيلها الفنية ودلالاتها المختلفة، ليتعرف الزوار إلى الرسم ثلاثي الأبعاد، كما أضفت العروض الموسيقية المتنوعة التي توزعت على أرجاء مختلفة من مكان الحدث أجواءً كرنفالية بهيجة، وقدم المرسم المخصص للأطفال الفرصة للعائلات لقضاء وقت ممتع مع أطفالها بين الألوان بحضور مجموعة من الفنانين. وتزينت جدران المطاعم والمقاهي والمحلات المختلفة، على طول ممشى جي بي آر بلوحات فنية ثلاثية الأبعاد أضحت جزءاً رئيسياً من شخصية المكان لتضفي عليه أبعاداً جمالية جديدة، وسلطت الضوء على أركان لم تكن محط الأنظار في الواجهة السياحية المعروفة، لتعيد الحياة إلى زوايا عديدة، واحتلت إحداها لوحة تمد فيها زرافة بطول الحائط رأسها للجمهور الذين تفاعلوا معها موثقين لحظاتهم، لتخرج الصور وكأنها حقيقية، فيما ازدانت زوايا أخرى برسومات مختلفة بينها وجوه أطفال بملامح جاذبة، وتشكيلات أخرى لم تبرز ملامحها الكاملة بعد، وما زال الفنانون العالميون يعكفون عليها وسط مراقبة من أعين الجمهور، الذي ظل يتابع اكتمال الرسومات المختلفة لحظة بلحظة متابعاً تطورها حتى تكتمل. واستضاف مطعم تشي تشي الفنان الأسترالي رودي كيستلر في لقاء فني جمعه مع جمهور المهرجان، تحدث خلاله عن تجربته الفنية وشرح للحضور كيفية تعلقه بالرسم ثلاثي الأبعاد، وأوضح: حصل كيستلر على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من مدرسة شيكاغو للفنون ثم غادر الولايات المتحدة إلى اليابان حيث سار على قدميه مسافة 4000 كم على طول السواحل اليابانية لاستكشاف الأماكن الريفية والطبيعية فيها. لينتقل إلى أستراليا في العام 2004 ونال درجة الماجستير في الفنون الجميلة وتخصص في فن الرسم وناقشت رسالته أهمية تعامل الفنان المباشر مع الحياة. وحصل على الجنسية الأسترالية، وافتتح صالة العرض الخاصة به، وتخصص في فن اللوحات الطباشيرية ثلاثية الأبعاد وفن الرسم على أرضيات وجدران الشوارع، وأبان كيستلر أنه يقدم عروض رسم مباشرة مصحوبة بالعزف الموسيقي الحي، وينظم ورشاً فنية متخصصة. ويتيح لقاء مع فنان الفعالية التي استحدثتها إدارة المهرجان هذا العام الفرصة اليوم للقاء الفنانة الأمريكية تراسي لي ستوم في الرابعة عصرا بمطعم جدودنا في الممشى. وتستعرض خلاله تجربتها الفنية وتجيب على أسئلة الجمهور، وتعد ستوم أبرز فناني الرسم ثلاثي الأبعاد العالميين، وتنتشر أعمالها التفاعلية ثلاثية الأبعاد في 24 دولة حول العالم، وشاركت في العديد من الفعاليات الدولية أهمها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2010 وبطولة كرة القدم الأمريكية الكبرى في العام 2015. ودخلت ستوم موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2006 لرسمها لأكبر لوحة بالطباشير في العالم، وبعد سبع سنوات وتحديدا في العام 2013، شاركت في دعاية بعنوان المستحيل أصبح ممكناً لصالح شركة سيارات كبرى.
مشاركة :