قال سعد بن عمر، رئيس مركز القرن العربي للدراسات في الرياض، إن العلاقات السعودية-الإيرانية تحتاج إلى عوامل تدفع هذه العلاقة إلى الثبات؛ ومن ثم التطور. وأضاف في حديث لـ"سبق" بأن الاتفاق السعودي-الإيراني الموقَّع في مارس الماضي أكثر ثبوتًا ورسوخًا؛ لأنه يرعاه طرف ثالث، هو الصين، التي ترتبط بعلاقات اقتصادية مع الجانبين. وكانت أكثر من عشرين اتفاقية قد وُقعت بين الرياض وطهران قبل 2001، وجُمدت جميع الاتفاقيات التي أشارت لها الاتفاقية الأخيرة بتطبيقها والعمل بها. وأشار "ابن عمر" إلى أن التعاون المتبادل في مجال البتروكيماويات والغاز والنفط، وخبرات شركة أرامكو، ورؤوس الأموال السعودية التي ستوظف في الاقتصاد الإيراني، وزيادة التعامل الاقتصادي بفتح الأسواق السعودية للمنتجات الإيرانية.. ستُعبِّد الطريق لعلاقات أقوى بين الحكومتين والشعبين. وبيَّن أن شق نفق في مضيق هرمز بطول 33 كم، يربط البر الإيراني بالبر في الجزيرة العربية، يُدعى "نفق السلام"، قد يكون من المشروعات العالمية القابلة للتنفيذ. وأشار إلى أن تنفيذ هذا النفق على مضيق هرمز قد يستغرق ثلاث سنوات من التنفيذ بتكلفة تقارب عشرة مليارات دولار، والمقترح أن يشتمل على مسار لخطوط السكك الحديدية والناقلات البرية؛ لتسهل وصول المنتجات الإيرانية وكذلك الصناعات الخليجية إلى بعضهما. وأكد أن ذلك مدعاة لازدهار السياحة بين البلدان العربية وإيران، ورخص السلع وتوافُرها. كما أن طرح مثل هذه المشاريع التنموية العملاقة قد يساعد في حل المشاكل السياسية، مثل الجزر الإماراتية، والعلاقات المتذبذبة في المنطقة.
مشاركة :