كشف مسؤول في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الانضباط القارية ستعاقب نادي الاتحاد بغرامة مالية وتحذير شديد اللهجة بسبب شغب جماهيرها في مباراة لوكوموتيف التي جرت أول من أمس في ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا. وأشار ذات المسؤول إلى أن مراقب المباراة الطاجيكي إسلام دون ملاحظات وحالات الشغب موثقة بصور خاصة تجاه ما جرى من رمي العلب الفارغة على الفريقين. وفي ذات الشأن، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يوم 15 مارس (آذار) المقبل سيتم الإعلان رسميا عن إقامة مباريات الأندية السعودية في ملاعب محايدة مع نظيرتها الأندية الإيرانية موضحا أن الأندية الإيرانية تفكر باللعب إما في الإمارات أو العاصمة العمانية مسقط لكنها لم تبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا التوجه حتى أمس. وحول سؤاله بشأن ما يتردد عن انسحاب الأندية الإيرانية من اللعب في دوري أبطال آسيا أكدت ذات المصادر أن كل ما يثار إعلاميا هو مجرد مناورة يقوم بها الإيرانيون للضغط على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومحاولة فرض اللعب في إيران بدلا من نقلها خارج البلاد بالنسبة لهم. وسيقوم المركز الدولي للأمن الرياضي بزيارات إلى الملاعب الإيرانية خلال الأسبوع المقبل وذلك تمهيدا لتقديم تقرير أمني شامل عن هذه الملاعب إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سيتخذ قرارا في هذا الشأن منتصف الشهر الجاري. من ناحيته، حمل الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد حكم مواجهة فريقه أمام لوكوموتيف الأوزبكي نتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، وقال: سنحت لفريقنا الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل لكن اللاعبين أهدروه بسبب الاستعجال، كما أن حكم اللقاء خانه التقدير في الكثير من قراراته خلال مجريات المباراة والتي كانت ستغير من نتيجة اللقاء لو تم احتسابها. وأضاف: كان أداء بعض اللاعبين متواضعا وذلك بسبب الإرهاق الذي عانينا منه في دوري المحترفين السعودي وخصوصا في المباراة الأخيرة أمام الهلال ولكنني سأعمل بكل جدية لمعالجة هذه الأمور، وأعد الجماهير الاتحادية بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة. وحول اللقاء المقبل أمام الفتح في دوري المحترفين السعودي، قال: سنعالج الأخطاء التي حدثت في لقاء لوكوموتيف وسيكون تركيزنا حاليا على لقاء الفتح يوم السبت المقبل، وهدفنا الحصول على الثلاث نقاط من أجل التقدم بقوة نحو المنافسة. من ناحيته، أكد الكويتي عبد الله الحمدان وكيل أعمال قائد فريق الاتحاد محمد نور، عزمهم المضي قدمًا في البحث عن براءة موكله وإبطال العقوبة التي فرضت على اللاعب من قبل لجنة السعودية للرقابة على المنشطات بالإيقاف لـ4 سنوات عن مزاولة أي نشاط رياضي. وقال الحمدان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «القرار كان جاهزًا قبل عقد جلسة الاستماع» مستشهدًا على إبلاغ اللجنة اللاعب بأن القرار جاهز وأن الاجتماع به يأتي من أجل تخفيف العقوبة عليه، مشيرا إلى أن جلسة الاستماع التي عقدت للاعب لم تكن للاستماع إلى دفاعات اللاعب بل كانت لاستماع نور للجنة. وأبان الحمدان أن نور قدم 147 ورقة تدعم موقف براءته لم تنظر لها اللجنة، في ظل حسم القرار في غضون أربع ساعات وإصدار العقوبة، وقال: «ليس من المعقول أن تكون اللجنة أنهت قراءة ودراسة الدفوعات المقدمة في 4 ساعات فقط لتصدر القرار». وأضاف: «جلسة الاجتماع عقدت للاعب للاستماع له، وليس أن يصبح العكس كما وقع مع نور، كما أن المحامين الحاضرين مع نور تحدثوا لأعضاء اللجنة عن أمور علمية بحتة في سياق الدفاع».
مشاركة :