أكد عدد من مديري الفنادق في دبي، أن تعدد الفعاليات خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري ساهم بشكل مباشر في تميز أداء قطاع الفنادق في الإمارة، مؤكدين أن شهري يناير وفبراير أصبحا موسماً سياحياً مستقلاً تنتظره كل الفنادق وتستعد له بعروض خاصة له، كما له تأثير في مختلف قطاعات الأعمال في الإمارة، قياساً بملايين الزوار الذين يتوافدون على الإمارة في هذه الفترة، وهو الأمر الذي ساهم في ازدهار الاقتصاد المحلي بشكل عام، إضافة إلى مساهمته في رفع مستويات الثقة لدى العاملين في القطاع السياحي كونه يأتي في أول شهور السنة. وأضافوا أن شهر يناير كل عام يتميز بانطلاق مهرجان دبي للتسوق ومعرض الصحة العربي الذي زاره أكثر من 100 ألف شخص. بينما تميز شهر فبراير لهذا العام بتضمنه لأكبر دورات معرض الخليج للأغذية (جلفود)، إضافة إلى القمة الحكومية. وأضافوا أن نسب إشغال الفنادق ارتفعت بشكل واضح خلال هذه الفترة وتراوحت ما بين 85 إلى 90 %، بينما نمت إيرادات الغرف المتاحة بما يقارب 20% كمعدلٍ لمعظم الفنادق، خصوصاً في الفنادق القريبة من المراكز التجارية الرئيسية بالإمارة، مشيرين إلى أن نسخ 2016 من المهرجان والمعرضين كانت بالنسبة للفنادق الأفضل مقارنة بنسخ السنوات السابقة. وهو ما يدفع إلى التفاؤل بأن يحقق 2016 مستويات إشغال أعلى من العام الماضي التي كانت في الأصل ممتازة. أسعار الغرف وأشارت المصادر إلى أن أسعار الغرف شهدت انخفاضاً طفيفاً خلال هذه الفترة وبنسبة تراوحت ما بين 10 إلى 15%، وأن هذا راجع بالأساس إلى ارتفاع مخزون الغرف في الإمارة، حيث يبلغ عدد الغرف الفندقية في الإمارة حالياً ما يقارب 100 ألف غرفة مقارنة بـ92 ألفاً في 2014 بنمو 13%، كما أكدوا أن العام الجاري شهد أداءً قوياً في جميع القطاعات الحيوية التي تشكل اقتصاد إمارة دبي، وطبعاً قطاع السياحة كان في مقدمتها. انتعاش وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إن نتائج الشهر الأول من العام الجاري، كانت إيجابية بشكل كبير، وهي دليل على أن الانتعاش الذي عرفه قطاع الفنادق خلال الأعوام السابقة لن يتوقف وسيستمر خلال العام. وأضاف أن فترة مهرجان دبي للتسوق دائماً ما تتزامن مع معدلات إشغال فندقية عالية إضافة إلى تأثيرها الإيجابي أيضاً في كل القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة، خصوصاً في ظل أحوال الطقس الرائعة التي تعيشها الإمارة حالياً، مؤكداً أن النزلاء من الخليج تصدروا قائمة الجنسيات الأكثر إقبالاً على فنادق المجموعة. معدلات من جهته، قال وائل الباهي، مدير عام هاوثورن للأجنحة الفندقية ويندهام، إن متوسط الإشغال لشهر يناير وفبراير هو 87٪، مع متوسط إيرادات الغرفة الواحدة 619 درهماً. كما أضاف أن معدل الإشغال كان أعلى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعن توقعات عام 2016، قال الباهي إن العام الجاري واعد لفندق وأجنحة هاوثورن من ويندهام. فقد بدأنا هذا العام مع ملاحظة إيجابية بتحقيق أعلى الإيرادات منذ افتتاحه في نوفمبر 2013. سياحة الأعمال أكد لوثر كوارتز، المدير العام لفندق الريتز كارلتون - المركز المالي العالمي، أن قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات كان الأكثر حضوراً على الساحة السياحية في دبي خلال أول شهرين من العام الجاري، حيث شهد القطاع نسبة نمو خلال هذه الفترة فاقت 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغت مساهمته في نزلاء فنادق الإمارة ما يقارب 35%، خصوصاً مع تنظيم عدد كبير من الفعاليات والمؤتمرات في مركز دبي التجاري. توقعات 2016 وقال كريستيان غريج، نائب رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إن نتائج هذه الفترة من العام الجاري، كانت إيجابية بشكل كبير، وهي دليل على أن الانتعاش الذي عرفه قطاع الفنادق خلال العام الماضي لن يتوقف وسيستمر خلال العام الجاري، مؤكداً أن نسبة الإشغال بكل فنادق المجموعة كانت عالية مقارنة مع أرقام الماضي. وأضاف أن توقعاتنا للربع الأخير من العام إيجابية جداً وتشير للوصول إلى 15 مليون سائح، مع بروز عدة عوامل تساعد على زيادة الحجوزات بإمارة دبي، حيث إننا نشهد مهرجانات الصيف في دبي مع بدء موسم العطلات المدرسية، وجيتكس ومعرض دبي للطيران ومعرض بيج فايف واحتفالات نهاية العام. حجوزات كاملة من جانبه أشار أندرياس ماتمولر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة موفنبيك، الشرق الأوسط وآسيا، إلى أن نسب الإشغال في فنادق المجموعة بالإمارة وصلت 90% كمعدل للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، كما شهدت حجوزات كاملة خلال فترات متفرقة من هذه الفترة، خصوصاً خلال عطلات المدارس بدول الخليج، بالإضافة إلى فترة مهرجان دبي للتسوق، مشيراً إلى أن تعدد العطلات التي تصل إلى 4 مرات سنوياً، يعتبر فرصة مميزة لفنادق دبي وباقي القطاعات المرتبطة بالسياحة كالتجزئة والمطاعم والمرافق. سائح الأعمال تحتل دبي المركز التاسع عالمياً والأول إقليمياً في قطاع سياحة الأعمال، وتستحوذ على أكثر من 50 % من الفعاليات الدولية في المنطقة، ما يجعلها الوجهة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشير الإحصاءات إلى أن متوسط إنفاق سائح الأعمال يبلغ 9700 درهم في كل زيارة، ومتوسط إقامته يبلغ 5 أيام.
مشاركة :