تسلم رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية "إنسان" لرعاية الأيتام الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري، حيث حققت الجمعية المركز الأول عن فئة المنشآت العاملة في القطاع الاجتماعي والإغاثي "فرع المنشآت الكبيرة". جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي رعاه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، والذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتنتينال، وكرم فيه الجهات الفائزة بفروع الجائزة. وقال الأمير أحمد في كلمة له خلال الحفل، نيابة عن الجمعيات والمشاريع وأصحاب الأفكار الفائزة بجائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري: "من أهم النعم التي وهبنا الله ولاة أمر صالحين ومصلحين, وأفرادا باذلين ومحسنين، يبذلون الغالي والنفيس لخدمة أبناء هذا الوطن الحبيب، وخير دليل على ذلك ما يحظى به القطاع الخيري من دعم ومتابعة واهتمام، فلا نرى عملاً خيرياً إلا ويقف وراءه رجال مخلصون، لذلك ازدهر القطاع الخيري، واستطاع أن ينهض بخدماته، ويأخذ مكانته في خدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين من أبناء مجتمعنا". وأوضح أنَّ العمل الخيري يعد مقياساً لحضارة الأمم، حيث يساهم في رقي الإنسانية، ويجعل الفرد منا يعيش لغيرة مبتعدًا عن الأنانية والفردية، مبينًا أن النصوص الشرعية تحث على التكاتف والتعاضد بين المسلمين، وقد كنا خير أمة أخرجت للناس، لأننا نساهم فيما بيننا بالأمر بالمعروف، وننهى بعضنا عن المنكر، وفي العمل الخيري يتجلى ذلك. وأردف: "جائزة السبيعي للتميز جاءت لتؤكد هذا المفهوم، حيث أدرك القائمون عليها أهمية الجودة والتميُّز في العمل الخيري؛ فكانت أهدافها تصب في تحقيق هذا الغرض النبيل، ولتساهم في رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين. فكان لها ما أرادت". وأكَّد أن الجائزة ليست هدفا بحد ذاتها وإنما هي دافع ومحفز للتميز والجودة, ولو لم يأت من ثمراتها إلا معرفة جوانب الضعف لتنميتها, وجوانب القوة لتمتينها. وفي ختام كلمته شكر الأمير أحمد، وزير الشؤون الاجتماعية على دعمه لتميز العمل الخيري، كما شكر مؤسسة السبيعي الخيرية, وهنأهم بنجاح هذه الجائزة وأخذها مكانا متميزًا في مقاييس التميز للأداء المؤسسي في العمل الخيري. وقدَّم التهنئة للفائزين بهذه الجائزة المتميزة التي تؤكد مكانة وأهمية وضرورة العمل المؤسسي المتميز. يشار إلى أن جمعية "إنسان" حققت العديد من الجوائز النوعية ومن أبرزها جائزة الأمير نايف الذهبية للسعودة عن القطاع الخيري، وجائزة الشيخ فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري لمشاركتها في مشروع بطاقات صرف النفقات، باعتباره من المشاريع المتميزة والرائدة الذي عملت به الجمعية، وكذلك جائزة "الفوربس" للجمعيات الخيرية الأكثر شفافية بالعالم العربي، وجائزة النزاهة التي تنظمها مؤسسة السعفة، إحدى مؤسسات المجتمع المدني المعنية بقيم النزاهة والشفافية، كما حازت الجمعية على جائزة الملك خالد لتميزها في مجال العمل المؤسسي من حيث الجوانب الإدارية واتباعها نظامًا محاسبيًا موثوقًا ودقيقًا، ولتميزها باستخدام أنظمة تقنية عالية لخدمة المستفيدين والعاملين بالجمعية، إضافة إلى حصولها مؤخرًا على جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مملكة البحرين.
مشاركة :