تحمل عبء اتخاذ القرارات المصيرية العمل لفترات طويلة التظاهر بالقوة رغم الألم يعاني أغلب الرؤساء وأصحاب الأعمال من الشعور بالوحدة والعزلة ليس فقط أثناء تأدية العمل بل خلال ممارسة تفاصيل الحياة العادية؛ ما يؤثر سلبًا في مسار حياتهم ويضعهم تحت أعباء وضغوطات نفسية شديدة الخطورة. ولهذا الشعور أسباب كثيرة ترتبط بشكل وثيق بطبيعة أعمال القادة وأصحاب الأعمال والتي نسردها في السطور التالية مع تسليط الضوء على الحلول العملية للحد من هذا الشعور والتمكن من العيش بطريقة أفضل. دائمًا ما يقع على عاتق أصحاب الأعمال مهمة أخذ القرارات الحاسمة والتي ربما يكون لها تأثير كبير؛ إما على صعيد مستقبل العمل أو حياة أشخاص آخرين كالموظفين والعمال، كما أنهم قد يشعرون بأنه ليس لديهم من يلجأون إليه للحصول على المشورة أو الدعم؛ وذلك يتركهم فريسة للضغوطات المتتالية والشعور بالوحدة والعزلة والإرهاق. غالبًا ما يضطر القادة إلى العمل لساعات طويلة متصلة بالإضافة إلى السفر بشكل متكرر؛ ما يؤثر سلبًا في علاقاتهم مع المحيطين بهم كالأهل والأصدقاء، ويجعل الآخرين يعتادون على عدم وجودهم في كثير من المناسبات والتجمعات. إن تظاهر أصحاب الأعمال بالقوة طوال الوقت وإعطاء الانطباع بأن كل شئ يسير على ما يرام -حتى في أوج الأوقات الصعبة- وعدم البوح للآخرين بالتخوفات والتحديات التي تزعجهم وتؤرقهم قد يؤدي في كثير من الأحيان للشعور بالوحدة. وللتغلب على هذا الشعور القاسي الذي بإمكانه أن يصيب طاقة هؤلاء القادة في مقتل ويضعف إنتاجيتهم ينبغي الاهتمام بالأمور التالية: أولًا: إذا كنت تكافح للتعامل مع الوحدة بمفردك تذكر أنك لست وحدك، فالكثير من قادة الأعمال يؤرقهم الشعور ذاته؛ لذلك يمكنك طلب المساعدة المتخصصة من خلال البحث عن موجه أو مدرب موثوق لتقديم الدعم والإرشاد، ووضع استراتيجيات للتعامل مع ما يقلقك. ثانيًا: حاول أن تبني علاقات قوية ومتينة مع الأصدقاء والموظفين، وكن صاحب بصمة مميزة في حياة الآخرين؛ بحيث لا تتأثر الروابط بينكما بالغياب أو كثرة الانشغالات. وفر فرصًا للتواصل مع فريقك وخصص وقتًا للدردشة معهم وجهًا لوجه، وكن منفتحًا وصادقًا بشأن مشاعرك ودعهم يعرفون أنك تشعر بالعزلة وبحاجة إلى دعمهم. ثالثًا: اعتنِ بنفسك جسديًا وعقليًا حتى مع كثرة انشغالاتك، ويتضمن ذلك أخذ فترات راحة على مدار اليوم لتجديد طاقتك، والحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا وتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بشكل منتظم، بالإضافة إلى ممارسة الأشياء الممتعة كالذهاب في نزهة على الأقدام أو مجرد قضاء بعض الوقت للاسترخاء وتصفية ذهنك. رابعًا: اقرأ الكتب والمقالات حول هذا الموضوع، وهناك أيضًا عدد من المنتديات ومجموعات الدعم عبر الإنترنت، والتي تساعدك في تقييم مشاعرك والتعامل معها. اقرأ أيضًأ: ما هو الإرهاق الوظيفي؟ وكيف تتغلب عليه؟ كيف تتخلص من القلق على مشروعك؟ علامات الاحتراق الوظيفي.. أسباب وحلول
مشاركة :