المشاركون السعوديون يحصدون جوائز الشارقة لأولمبياد اللغة العربية

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الاشتراك في المسابقات الطلابية العربية والعالمية فرصة سانحة لنشر ما يتميز به أبناء الوطن، حيث يحرص مسؤولو التعليم على إشراك الطلاب، ونيل المراكز المتقدمة، لرفع راية الوطن في كل المحافل. ويأتي تحقيق الوفد السعودي المشارك في أولمبياد اللغة العربية 2016 المقام في دولة الإمارات الميدالية الذهبية، والميدالية الفضية، والميدالية البرونزية، إضافة إلى الجائزة الأولى في الإبداع الشعري، خلال الفترة الماضية، هي إحدى مخرجات الميدان التربوي، حيث لا يختلف اثنان على أن المدارس هي ميدان لصيد الفوائد وصقل المواهب في بيئة رحبة وخصبة للتألق في شتى المجالات. ويؤكد مسؤولو التعليم، أن من أوجب الواجبات تجاه اللغة العربية أن نُمكّن الطلاب والطالبات من مهاراتها، تقعيدا وممارسة، قراءة وكتابة وتحدثا وفهما واستيعابا، وهذا يتطلب المزيد من التركيز والعناية بتدريس اللغة العربية وتوظيف المناهج الحديثة، والتأكد عمليا من إتقانهم مهارات الكتابة الصحيحة والتعبيرِ السليم. وقال بندر بن مفرح العسيري، رئيس وفد المملكة في هذه المشاركة، إن الأولمبياد يهدف إلى رفد اللغة العربية بمجموعة من المبدعين والمبدعات في شتى مجالات وفروعها، وتقدير مواهبهم اللغوية والأدبية وتكريم الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أنه لتأكيد اهتمام وزارة التعليم بهذه المواهب الطلابية فقد تضمنت خطة وكالتي التعليم للبنين والبنات ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي (الثقافي) تنفيذ أولمبياد اللغة العربية على المستوى الوطني. وأضاف العسيري لـ "الاقتصادية": "أن اهتمام المملكة باللغة العربية يأتي من كونها منبعها الصافي، ومهد الرسالة التي نزلت بلسان عربي فصيح، فنصت في سياسة التعليم على كون العربية هي لغة البلاد الرسمية، وأولت اللغة العربية وتعلمها اهتماما عظيما في مسيرتها التعليمية، ابتداء من المراحل الأولى في التعليم العام". وأوضح أنهم شرعوا في المدارس في تنمية مواهب الطلاب الإبداعية في اللغة العربية في المجالات كافة، داعيا إلى أهمية اكتشاف المتميز في سن مبكرة وتوظيف طاقاته وتوجيهها توجيها أفضل، فالنشء قد يكون متميزا ولكنه لا يعلم قدرات نفسه ولا تساعده البيئة المحيطة على بروز تلك القدرات المهارية، وبالتالي فهو يضيع في وسط الزحام. و أشاد العسيري بالدور الكبير الذي قدمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بقيادة الدكتور علي القرني من خلال تبنيه عديدا من المبادرات التربوية، ومن بينها تنظيم أولمبياد اللغة العربية في دورته الأولى 2016 م في المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج. وقد شارك الطلاب عبد العزيز التركي من المدينة المنورة، وأحمد عبد العزيز وأحمد الدوغان من الأحساء، حيث أشرف عليهم نخبة من المشرفين المتميزين كعلي المطيري في مجال التدريب، وأحمد الجاسر محكما. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المركز التربوي للغة العربية في الشارقة، نتائج النسخة الأولى من أولمبياد اللغة العربية، حيث جاء هذا الأولمبياد ضمن اهتمامات مكتب التربية العربي لدول الخليج باللغة العربية، وتحقيقا لأحد أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والكشف عن المواهب والقدرات لدى الطلبة، والعمل على تعزيز التميز والابتكار، ووضع الأسس الكفيلة بالرقيّ بمهارات الطلبة اللغوية وصقلها. وقد تمّ تنفيذ الأولمبياد في مسارين: تحريري، وشفوي، نُفّذا على يومين متتاليين، وروعي في تنفيذه الشفافية، واتخذت كل التدابير الموضوعية، من خلال إشراك رؤساء الوفود في كلّ خطوات التنافس وإجراءاته.

مشاركة :