واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين الإرهابية، اليوم الثلاثاء، اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المخيمات والأراضي الزراعية لصالح عمليات الاستيطان. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية، عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين نتيجة قمع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبلدة نعلين غرب رام الله. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت بلدة بيتا جنوب نابلس، واستولت على تسجيلات كاميرات مدرسة بيرقوزا، لتندلع على إثرها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 13 مواطناً أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل قرية بيتا جنوب نابلس. كما أصيب عدد آخر بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت عنيفة اندلعت في بلدة نعلين غرب رام الله، عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا في تصريح صحفي، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت وسط البلدة، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال أخضعوا عددا من المواطنين للتحقيق الميداني، فيما لم يبلغ عن أي اعتقالات. وفي السياق ذاته، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال كهوف المواطنين ومساكنهم بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط أسامة مخامرة، إن عددا من المستوطنين المسلحين، داهموا مساكن المواطنين في خربة أم طوبا بمسافر يطا، وقاموا بتفتيشها. وفي وقت سابق، احتجزت قوات الاحتلال وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، في قرية دير استيا غرب سلفيت. وقال مراسل الغد، إن قوات الاحتلال احتجزت الوزير شعبان لفترة وجيزة قبل أن تفرج عنه بعد وقت، وذلك أثناء مشاركته في المسيرة المنددة بالاستيلاء على الأراضي في البلدة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين، واعتدت على الطواقم الصحفية، ومنعتهم من التغطية. ودعا أمين سر حركة فتح عبد الستار عواد إلى تكثيف المسيرات السلمية الرافضة لإقامة البؤر الاستيطانية في كافة المناطق المستهدفة من قبل المستوطنين في محافظة سلفيت، وذلك بهدف حماية الأرض والحفاظ عليها. وكان عدد من المستوطنين استولوا قبل نحو شهر، على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال بلدة دير استيا، ووضعوا بيوتا متنقلة “كرفانات” وحظائر أغنام، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة. واستشهد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عند بوابة جبل جرزيم في نابلس، بعد إطلاق النار على مركبتهم. وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة رسمياً بأسماء شهداء نابلس وهم: نور الدين تيسير العارضة (32 عاماً)، ومنتصر بهجت علي سلامة (33عاماً)، وسعد ماهر الخراز (43 عاماً). وزعم جيش الاحتلال “أنه قام بتحييد ثلاثة شبان أطلقوا النار على الجنود من سيارة في مدينة نابلس”.