يتفق جميع المتابعين لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وكذلك القريبون من كواليسه على المستوى الفني الرفيع والجميل الذي يقدمه الفريق الأول لكرة القدم بنادي النجوم خلال الموسم الرياضي الحالي، والذي يحتل فيه المرتبة الثالثة عشرة برصيد (25) نقطة، عقب انقضاء (23) جولة منه. فالنجوم وعلى الرغم من صعوده حديثا لدوري الدرجة الأولى، إلا انه يقدم مستويات مميزة جدا، تبث الراحة والاطمئنان بين عشاقه على قدرته في البقاء بدوري الدرجة الأولى، وان تواجد في منطقة الخطر المهددة فرقها بالهبوط لدوري الدرجة الثانية في ختام الموسم. وقد يثير استغراب البعض احتلال النجوم لمركز متأخر على الرغم من تقديمه لمستويات رائعة، لكن ذلك طبيعي جدا نظرا لغياب الخبرة، التي يتطلبها دوري الدرجة الأولى في التعامل سواء على مستوى الجهازين الفني والإداري، أو كذلك بالنسبة للاعبين. البداية في دوري الدرجة الأولى كانت مميزة للنجوم، حيث احتل فيها مراكز منتصف الترتيب في جدول الترتيب العام، قبل أن تتراجع نتائجه وسط الضغوطات الكبيرة والتحولات المثيرة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، والتي لم يعتد عليها لاعبو النجوم. ويبدو أن الثقة الكبيرة التي يمتلكها رئيس مجلس إدارة نادي النجوم عبدالرحمن الكليب في الجهازين الفني والإداري وكافة اللاعبين، إضافة لتعامله المنطقي والحكيم مع أحداث هذا الدوري الشاق، هي من الأمور التي ترسم البسمة والسعادة على وجوه محبي وعشاق نادي النجوم. فدائما ما تحدث الكليب عن عدم مطالبة المدرب الوطني المميز خالد العطوي بأكثر من طاقته، وهو الذي يعتبر واحدا من أبرز المدربين الوطنيين في اللعبة، حيث تمكن من الصعود بالفريق من دوري المناطق إلى دوري الدرجة الثانية، قبل أن يتمكن عقب أكثر من محاولة من الصعود بالفريق لدوري الدرجة الأولى، وهو قادر فعليا على تحقيق الهدف المرسوم للفريق في هذا الموسم بالبقاء في دوري الدرجة الأولى، نظرا للشخصية القوية التي يمتلكها، إضافة لتميزه بالقرب من الجميع ومحبتهم الكبيرة له. وبالنظر لنتائج فريق النجوم خلال الدور الأول، والجولات الماضية من الدور الثاني، فإن كل المؤشرات تدل على قدرة أبناء الشقيق على البقاء بين أندية دوري الدرجة الأولى، حيث إنهم لم يتلقوا أي خسارة كبيرة تدل على عدم مقدرتهم على المنافسة أو ضعفهم، بل ونجحوا في تعطيل عدد من فرق المقدمة، ولعل المثال الأقرب هو تعادله بكل جدارة واستحقاق مع المتصدر المجزل في الجولة الـ(22) بهدف لمثله، كما شهدت الجولة الأخيرة خسارته بصعوبة بالغة أمام المنتعش والساعي للصعود لدوري الدرجة الممتازة نادي الاتفاق، إضافة إلى أنه نجح في خطف العديد من النقاط من الفرق التي تتواجد معه في منطقة المؤخرة، وهو ما يعطي أفضلية معنوية للنجوم عليهم.
مشاركة :