يتأثر الساحل الشرقي ومنطقة الخليج العربي خلال 48 ساعة القادمة، بحالة من عدم الاستقرار الجوي، نتيجة تعمق منخفض جوي مندفعا من شرق البحر الابيض المتوسط، مصحوبا بموجات رياح دافئة، يسبب ارتفاعا ملحوظا في الحرارة والرطوبة، وبالتالي تهيئة الفرص لهطول الامطار المتفرقة بمشيئة الله تعالى، اعتبارا من نهاية هذا الاسبوع، مع احتمال تشكل الضباب مؤديا الى انخفاض مدى الرؤية الافقية على الطرق البرية، ويشمل ذلك وسط وشرق السعودية، وتسجل درجة الحرارة في حواضر الدمام، قيماً تتجاوز المعدل السنوي المماثل في مثل هذا الوقت من العام، مرتفعة الى الثلاثينيات المئوية نهارا، ثم تعاود الانخفاض مطلع الاسبوع المقبل، في حين تميل الاجواء ليلا الى البرودة نسبيا، علاقة بسرعة الرياح في اتجاهات شرقية وجنوبية معتدلة السرعة، تشتد غدا الجمعة مثيرة للأتربة والغبار، وتكون الحرارة متراجعة الى 15 درجة للصغرى في المتوسط العام خلال هذه الفترة. من جهته يوضح استاذ علم البيئة البروفيسور علي عشقي، ان أحوال الطقس بفصل الربيع، سوف تكون متميزة في غزارة الامطار المتوقعة بإذن الله، تمتد لأكثر من شهرين، وتتفاوت في الكم والمواقع، تبعا لمستجدات الظروف الجوية، حيث تتهيأ الاسباب بإذن الله في اكثر من جانب، ومن ذلك تأثير المنخفضات التي تنشط خلال هذه الفترة مصحوبة بالرياح القوية، كما يتميز فصل الربيع بالنقلة الحادة المعاشة هذه الايام، مقارنة بالتدرج الذي يدخل به الشتاء كمثال، وفي الايام المقبلة تتضح المتغيرات بشكل اكبر، خاصة عند تقدم المنخفضات الخماسينية، التي بدت سابقة لموعدها في هذا الموسم، وتأثرت بها منطقة شرق المتوسط ومصر وليبيا منذ امس، مترافقة بموجات الغبار وحرارة مرتفعة، ممتدة الى شمال وشمال شرق السعودية، متوقعا في اليومين القادمين بنسب متفاوتة في المؤثرات، وغالبا هطول امطار خفيفة ان شاء الله، وهي احوال طبيعية في هذا البوادر التي تتكرر كل عام بفترة الاعتدال الربيعي. وقال ان المنخفضات المتوسطية لها فترات متتابعة يمتد تأثيرها للمملكة، في حدوث التفاوت الحراري وعصف الرياح الشديدة، فيما يساعد منخفض البحر الاحمر المتكوّن حاليا: على تلاقي كتل دافئة من الجنوب محملة بالرطوبة مع الباردة، التي تندفع من الشمال فيحدث التصادم بين الكتل المتعاكسة، مؤديا الى اضطراب وعدم استقرار الاجواء، وتشكل السحب الممطرة في هذه الحالة، وبالرغم من الدفء الحالي ما زال للشتاء بقية، فهنالك توقع بانخفاض درجات الحرارة بين وقت وآخر، الذي يستبق عادةً موعد الاعتدال الربيعي في 21 مارس سنويا، ايضا يكون التذبذب معتادا في هذه الايام في جميع العناصر الجوية، باعتبار ذلك فترة التحوّل بين الفصلين، الذي يعنى بالضرورة تمازجا في طبيعة احوال الطقس. ويضيف البروفيسور عشقي، ان الشتاء لا ينتهي قبل ان تودع الاجواء، موجات برد تكون سريعة عادةً، مع سيادة الدفء في شهر مارس وحرارة تقترب من المستويات الصيفية، ولكنها متفاوتة في الارتفاع مع الفارق الكبير بين الليل والنهار، وجميع هذه التقلبات تدخل في نطاق موسمية التيارات المناخية العالمية، التي تشكل منظومة المنخفضات والمرتفعات الجوية، حيث يمتد التأثير بنسب تضعف تلقائيا في الاتجاه نحو شبه الجزيرة العربية بشكل خاص، مقارنة بحدّة الاثر متواصل حاليا في اوروبا، نظرا لطقسنا الصحراوي بشكل عام، وبالتالي تضعف قوة اندفاع الموجات الهوائية الباردة وتنحسر متسارعة في الانتهاء، كذلك فان لكل موسم ظروف جوية خاصة، وقال ان الدورات الشمسية معتادة كل 11 عام، وتتعرض الشمس لبقع سوداء عبارة عن انفجارات ومن ثم ترسل اشعة كهرومغناطيسية لمجال الارض، فتسبب ارتفاع الحرارة، واحيانا البقع تتعرض لنوع من الخمول والكسل، والتأثير بحسب هذه الدورات: ان تختلف درجات الحرارة في الصيف والبرودة شتاء بين عام وآخر. من جهتها توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ان يشهد اليوم الخميس ارتفاعا في درجات الحرارة، ونشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من الرؤية الأفقية، وذلك على المناطق الغربية والوسطى والشمالية من المملكة، مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، تشمل مناطق تبوك والحدود الشمالية، محتملا ان تمتد إلى المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية للمملكة، في حين تكون الرياح السطحية في البحر الأحمر، ما بين جنوبية إلى جنوبية غربية بسرعة 15-35 كيلومترا في الساعة، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف، وحالـة البحر: متوسط الموج، وفي الخليج العربي تكون الرياح السطحية اليوم الخميس بإذن الله، باتجاهات غربية إلى جنوبية غربية، بسرعة 15- 35 كيلومترا في الساعة، ويكون ارتفاع امواج البحر من متر إلى متر ونصف، وحالة البحر: متوسط الموج.