الأمم المتحدة تطالب بسرعة انتخاب رئيس للبنان

  • 7/26/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة لانتخاب رئيس للبنان بأسرع وقت ممكن، فيما بدأ مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان مهمة جديدة في بيروت، تتخللها مباحثات مع قوى سياسية بارزة في إطار مساعي بلاده لكسر الجمود الرئاسي. ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بعد لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيروت أمس، إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وقالت فرونتسكا: «كل الدول في مجلس الأمن موحّدة وتحب أن ينجح لبنان ويتقدم بالإصلاحات السياسية، وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وإجراء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى التركيز الكبير على الاستقرار في لبنان، خصوصاً في الجنوب». وأضافت: «وضعت ميقاتي في أجواء جلسة مجلس الأمن الأسبوع الفائت، كما أبلغته بأننا عرضنا في 16 يوليو الماضي في نيويورك فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن لبنان اسمه (نحلم بلبنان) في حضور جميع أعضاء مجلس الأمن، وحصد هذا الوثائقي نجاحاً كبيراً». ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين. وفي سياق متصل، استهل مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، زيارته إلى بيروت، بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، على أن يلتقي قادة كتل برلمانية اليوم الأربعاء. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن «لودريان يزور لبنان لعرض نتائج اجتماع الدوحة ولقاءاته في السعودية». وأوضح المصدر الدبلوماسي أن «لودريان سيحاول التوفيق بين وجهات النظر وتهيئة الظروف الملائمة للتوصل إلى حل توافقي ينهي الشغور الرئاسي». وإثر تعيينه في السابع من يونيو مبعوثاً خاصاً للبنان، للمساعدة في إيجاد حلّ توافقي وفعّال للأزمات اللبنانية المتتالية، زار لودريان لبنان للمرة الأولى خلال الشهر نفسه. وسبق للمسؤول الفرنسي أن زار لبنان مراراً خلال توليه حقيبة الخارجية، في إطار جهود فرنسية لدعم لبنان على تجاوز أزماته. ولطالما حذر في تصريحاته من إهمال القوى السياسية، حتى أنه اتهمها قبل عامين بـ «قيادة البلد إلى الموت». واعتبر خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات لـ «الاتحاد» أن ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تعرقل جهود حل أزمة الشغور الرئاسي بتمسكها برئيس يماشي مصالحها ويحقق أهدافها. واعتبر المحلل السياسي المقيم في فرنسا علي نصر الدين، أن الأزمة السياسية في لبنان جعلت الجهود الدولية غير مفيدة بسبب الخلافات بين مختلف القوى، خاصةً مع تمسك ميليشيات «حزب الله» الإرهابية برئيس يماشي مصالحها، لافتاً إلى أن دول العالم مشغولة بملفات كبيرة، جعلت ملف الرئاسة في لبنان من أواخر اهتماماتها. وأضاف نصر الدين في تصريح لـ «الاتحاد» أن «المعلومات المتوافرة تفيد بأن هناك اتجاهاً لتبني قائد الجيش جوزيف عون كتسوية بين الفرقاء رغم ضبابية المواقف نحو هذا التوجه من قبل التيار العوني وحزب الله».

مشاركة :