أعلن الدكتور محمد سليم العلماء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن تقديم خدمات صحية وعلاجية استباقية ومتكاملة، وتطوير البنية التشريعية للمؤسسة وتعزيز قدراتها، وتمكين المنشآت كافة المنضوية تحت مظلتها، أبرز ما يميز خطة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دورته الثانية التي تمتد لثلاث سنوات. وقال في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «تركز مستهدفات المؤسسة خلال الفترة (2023-2026) على ضمان تعزيز التغطية للفحوص الطبية الوقائية، وتعزيز مستويات جاهزية المنشآت والمرافق للتعامل مع الطوارئ، بالإضافة لتعزيز استخدام الخدمات الرقمية والطب الافتراضي وغيرها من الخدمات التخصصية، بالإضافة للتركيز على تطوير القدرات والمواهب المحترفة، مع التركيز على الكوادر المواطنة». وأضاف: «تشهد الفترة المقبلة مشاريع وبرامج ومبادرات نوعية تترجم رؤى وتوجيهات الحكومة الرشيدة، وتبرز دور المؤسسة الفعال في صياغة مستقبل أكثر إشراقاً للقطاع الصحي في الدولة، وتسهم في تعزيز السياسات واللوائح التنظيمية، بهدف تطوير البنية التشريعية للمؤسسة، بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة». مشاريع جديدة وأشار إلى أن أبرز ملامح استراتيجية المؤسسة 2023 – 2026، يتمحور حول رؤية المؤسسة في أن تكون من الوجهات الرائدة عالمياً في تقديم أفضل الخدمات الصحية، وذلك بتطوير النظام الصحي بحيث يصبح من أفضل الأنظمة الصحية عالمياً، عبر الارتقاء بجودة حياة الأفراد، وتوفير منظومة صحية قائمة على الشراكة وأحدث التقنيات، واستقطاب أفضل المواهب والخبرات. وأفاد العلماء بأن تعزيز الصحة الوقائية يعتبر أحد أبرز الأهداف التي تعمل المؤسسة على تحقيقها، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية للمجتمع، وإطلاق برامج ومشاريع تركز على تبني أنظمة غذائية صحية، وتشجيع الأفراد على الالتزام بنمط حياة رياضي ونشط، مشدداً على أن الصحة النفسية تعتبر محوراً رئيسياً في الوقاية من مختلف الأمراض. واستطرد «إن إطلاق برامج ومشاريع تعزيز الصحة النفسية، يعتبر أحد المشاريع ذات الأولوية التي ستعمل على تنفيذها خلال هذه الدورة الاستراتيجية، إلى جانب استقطاب أحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية، وتطبيق أحدث الأساليب والتقنيات العلاجية والتشخيصية، من خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي المتسارع في القطاع الصحي، مثل التقدم في علوم الجينوم، والتطبيب عن بُعد، واستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، حيث قامت المؤسسة بتطوير مشاريع تغطي هذه الجوانب». رفع الجاهزية وفيما بتعلق برفع مستوى الاستعداد والجاهزية، شدد العلماء على أهمية تطوير المشاريع لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد للطوارئ والأزمات، وإعداد نظام صحي يقظ وقادر على التنبؤ والاستجابة مع أي تطور للأوبئة والأمراض من خلال استخدام أنظمة تعتمد على أحدث التقنيات وعلوم التنبؤ بالبيانات. وأكد حرص مجلس إدارة المؤسسة من خلال خطته المتوائمة مع التوجهات العالمية والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات في القطاع الصحي، والمنسجمة مع مئوية الإمارات 2071، ورؤية نحن الإمارات 2031، على توفير الدعم الكامل للمؤسسة ومتابعة أدائها لضمان تحقيقها لأهدافها وخطط عملها. وأشار العلماء إلى أن الأداء المتميز للمؤسسة انعكس على المستوى الاستراتيجي والخدمي على الأداء العام ضمن نظام الأداء للحكومة الاتحادية، حيث جاءت المؤسسة ضمن أفضل 3 جهات على مستوى الجهات الاتحادية في الأداء العام. وأفاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بأن إصدار اللوائح والسياسات المنظمة لعمل المؤسسة تضمن رفع مشروع استحداث رسوم خدمات التدريب والتطوير المقدمة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية والخاصة بالجهات الطالبة للخدمة، حيث تم اعتماد المشروع وصدر بموجبه قرار مجلس الوزراء بشأن استحداث رسوم خدمات التدريب والتطوير المقدمة في المؤسسة. الرعاية الافتراضية لفت رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى أن الرعاية الافتراضية بتقنية الميتافيرس التي أدخلتها المؤسسة ضمن منظومتها للخدمات الصحية فائقة الذكاء والجودة، استهدفت تعزيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية، والارتقاء بتجربة المتعاملين عبر الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة، واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد «ميتافيرس» لتطوير منصة Meta Healthcare لخدمات الاستشارات الطبية الافتراضية. كما أشار العلماء إلى أن النظام المتكامل لإدارة دورة الإيرادات، استهدف تعزيز القدرات المؤسسية عبر تطبيق نظام متكامل وشامل لإدارة دورة الإيرادات (RCM)، وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يدعم مستويات الجاهزية للترابط مع منظومة التأمين الصحي، ولرفع مستويات الكفاءة المالية، وتعزيز أفق الشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص مستقبلاً. تعزيز الخدمات ذكر العلماء أن المجلس رفع مذكرة موافقة بشأن تعديل رسوم خدمات الرعاية الصحية المقدمة في المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة، حيث تم إصدار قرار مجلس بشأن تعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم 4 لسنة 2022، بالإضافة إلى دراسة اللوائح المالية والموارد البشرية في المؤسسة ومقارناتها محلياً وعالمياً، ودعم خطط المؤسسة ومشاريعها ومنها المشاريع التحولية التي حققت المؤسسة من خلالها نقلة نوعية في الأداء. وأوضح العلماء أن المؤسسة استهدفت تعزيز خدمات الصحة النفسية المجتمعية بمستوياتها الوقائية والعلاجية والتأهيلية، وفق أفضل الممارسات العالمية لتسهيل الوصول إلى الخدمات وتحسين جودة حياة الفرد والمجتمع، وذلك عبر افتتاح وحدات متخصصة لخدمات الصحة النفسية، بالشراكة مع القطاع الخاص، تتضمن منشآت متخصصة «فلل منتصف الطريق» الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة لتطوير خدمات التطبيب عن بُعد للصحة النفسية، كما ستتم زيادة عدد عيادات خدمات الصحة النفسية، حيث تم اختيار المشروع ضمن أفضل المشاريع التحولية على مستوى الدولة.