اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بـ"افتعال أزمة سياسية واقتصادية عالمية" لتقويض مكانة روسيا وحضورها الدولي، وفق الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن الرئيس الأسد قوله خلال لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، إن أمريكا والغرب افتعلوا أزمة سياسية واقتصادية عالمية، وتسببوا بحالة من اللااستقرار العالمي بهدف تقويض مكانة روسيا وحضورها الدولي، واستخدموا أوكرانيا أداة لهذا الغرض". وتابع أن "آثار هذه الأزمة أخذت تتعمق في بلدانهم (أمريكا والغرب) معيشيا واجتماعيا واقتصاديا". وأكد الأسد "أن ثبات روسيا على مواقفها حيال الغرب وأمريكا هو أحد أهم العوامل التي تبشر بولادة عالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي تتطلع إليه كل الدول والشعوب التي تتمسك بالقانون الدولي وتدافع عن سيادتها واستقلالية قرارها ومصالحها الوطنية". وجرى خلال اللقاء بحث ملف عودة اللاجئين السوريين والخطوات المتخذة في هذا المجال، إضافة إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها على المستوى العربي والدولي لحل هذا الملف، بحسب الوكالة. ونقل لافرنتييف للرئيس الأسد تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا استمرار روسيا في دعمها لسوريا لتعزيز أمن الشعب السوري واستقراره، وكذلك التعاون بين البلدين لتأمين العودة اللائقة لللاجئين السوريين. وشدد المسؤول الروسي على أن روسيا وسوريا متمسكتان بالبعد الإنساني لملف اللاجئين السوريين، وترفضان بشكل قاطع كل محاولات تسييسه. وذكرت الوكالة أن اللقاء تناول أيضا "التعنت التركي في مسألة الانسحاب من الأراضي السورية، والمساعدات الإنسانية عبر الحدود للمدنيين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، وذلك وفق قواعد السيادة والقانون الدولي الإنساني". ووصل لافرنتييف إلى سوريا في وقت سابق اليوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين. وتعد روسيا الحليف الدولي الرئيسي لسوريا في النزاع الدموي الدائر في البلاد منذ مارس من العام 2011.