أكدت الحكومة السورية استعدادها لاستقبال الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ومنها السرطان من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمالي البلاد، وتقديم العلاج اللازم لهم. ونقلت صحيفة ((الوطن)) السورية المقربة من الحكومة الأحد عن محافظ إدلب ثائر سلهب قوله إن المعابر التي يسيطر عليها الجيش السوري جاهزة لاستقبال المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات الحكومية. وأشار سلهب إلى أن المعابر جاهزة لاستقبال مرضى السرطان بمن فيهم الأطفال وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة. وقال "تلقينا العديد من المناشدات من بعض الأهالي حول هذا الموضوع، والدولة مسؤولة ومن واجبها أن تقدم أي علاج لأي مواطن سوري على أي شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية ولا فرق بين المواطنين السوريين سواء القاطنين خارج سيطرة الدولة أم في مناطق السيطرة". وذكر سلهب أنه تم إرسال رسالة إلى الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة عبر أقاربهم الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة في إدلب مفادها أن الحكومة السورية على استعداد تام لاستقبال أي حالة وتوفير كل العلاج اللازم لها. لكن سلهب أشار إلى نقص الكوادر الطبية في إدلب، موضحا أنه تم تقديم طلب لإعادة تأهيل مستشفى مدينة معرة النعمان في المدينة التي تحمل الاسم نفسه لتسهيل عملية تقديم الرعاية الطبية. وأصبح الوضع مثيرا للقلق مؤخرا مع ورود تقارير من مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا عن تدهور الوضع الطبي للمصابين بأمراض مزمنة بعد فشلهم في تلقي العلاج المناسب أو العبور إلى تركيا المجاورة لتلقي العلاج. وأصدرت وزارة الصحة السورية الأسبوع الماضي، بيانا قالت فيه "إن الوزارة تتابع بقلق بالغ الأحوال الصحية لأهلنا في الشمال السوري، وخصوصا الأطفال والنساء". ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نحو ثلاثة آلاف مريض بالسرطان بينهم نساء وأطفال بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة شمالي سوريا، مشيرا إلى أن 65 بالمائة منهم من النساء والأطفال.
مشاركة :