استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الثلاثاء) القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، احتجاجا على الحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من القرآن الكريم بالسويد. وذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد في بيان أنه "بناء على توجيه من وزير الخارجية سامح شكرى، استدعى السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعبا - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد". وأكد السفير إيهاب نصر خلال اللقاء أن مصر سبق أن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم. وشدد الدبلوماسي المصري على موقف بلاده الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها، باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرا للحق فى حرية التعبير، التي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم. وأكد ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم. وكان متشدد سويدي من أصول عراقية قد قام بحرق القرآن الكريم في ستوكهولم في 20 يوليو الجاري، في تكرار لنفس الواقعة التي حدثت في نهاية يونيو الماضي، ما أثار غضبا عارما في الدول العربية والإسلامية.