أكد خبير الموارد البشرية، طايل بن محمد العضياني، حاجة المنظمات المستمر للتخطيط للقوى العاملة، وأنه أصبح أمرًا ضروريًّا لضمان توفير الموارد البشرية المؤهلة، وتحقيق الفعالية والكفاءة، والإنفاق الجيد في المنظمة لتمكينها من الوصول لأهدافها. وأضاف أن تلبية الاحتياجات من المعارف، والمهارات، وتوفير البيئة العامة التي تنعكس على رفع إنتاجية المنظمة، تبدأ من تحديد عدد القوى العاملة اللازمة، والمؤهلات التي يجب توفرها بشكل فعال. وأوضح ضرورة توجيه عملية التوظيف ووضع استراتيجيات الاختيار التي تساهم في فرز أفضل المرشحين للوظائف المتاحة؛ وبالتالي تعيين الأشخاص المناسبين في الوظائف المناسبة، وصولًا لتحقيق الإنتاجية والفعالية المطلوبة في العمل. وأشار إلى أهمية تحسين فرص التطوير الوظيفي والمسار المهني؛ بحيث يمكنها من تحديد الفرص المتاحة للتطوير وتحسين المسار الوظيفي للموظفين المستمرين على رأس العمل؛ وبالتالي يمكن تحفيزهم وزيادة اندماجهم والحفاظ عليهم في المنظمة، وكذلك تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل، فعندما يكون هناك عرض فائض للقوى العاملة، يمكن للمنظمة التأكد من أنها لا تقوم بتعيين موظفين إضافيين، ودفع رواتب زائدة. وعندما يكون هناك احتياج وعرض قليل للقوى العاملة، يمكن للمنظمة التخطيط لتوفير وتوظيف الموارد البشرية الملائمة. وقال العضياني: "بشكل عام، يُعد تخطيط المنظمات للقوى العاملة أداة استراتيجية هامة لتحقيق النجاح والريادة في سوق العمل، خاصة وأنه خلال الستة أشهر الماضية، بدأت بعض المنظمات في إعداد خططها الاستراتيجية والتكتيكية لذلك".