نظمت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، ندوة "التخطيط الاستباقي للمقبلين على التقاعد"، في فندق ماريوت الجداف بدبي، حيث استهدفت الندوة المؤمن عليهم الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً بهدف توعيتهم عن أهم الممارسات التي عليهم الإلمام بها من أجل الوصول إلى تقاعد آمن ومخطط له بشكل استباقي مدروس بهدف الحد من الصعوبات أو التحديات التي قد تواجههم في المستقبل بعد التقاعد. وركزت الندوة على التوعية بثقافة التخطيط الاستباقي وأهمية عملية التخطيط بشكل عام في حياة الموظفين وأثرها الإيجابي عند الوصول إلى مرحلة التقاعد وما بعدها، مشيرة إلى أن هناك أسباب لضرورة التخطيط الاستباقي لهذه المرحلة أهمها أن طبيعة الالتزامات والأولويات ومصادر الدخل تتغير مع كل مرحلة عمرية، إضافة إلى اختلاف المسؤوليات والالتزامات من شخص لآخر مثل نمط المعيشة وامتداد الأسرة وعدد الأبناء، فضلاً على أنه مع الوقت تتزايد المسؤوليات ولذلك يفضل البدء بالتخطيط من البداية قبل توسع دائرة المسؤوليات والالتزامات. كما ركزت على الممارسات الإيجابية التي من شأنها أن تعزز من القدرة المالية للمؤمن عليه خاصة في مرحلة ما بعد التقاعد في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة من فترة إلى أخرى بشكل مطرد، ومن أهم هذه الممارسات عملية الادخار؛ وبينت أن الادخار في مفهومة ثقافة مرتبطة بتعزيز السلوكيات المالية لأفراد المجتمع، وله آثاره الإيجابية على الاقتصاد والمجتمع، وهو مفهوم تأميني يساهم في تعزيز قدرة المؤمن عليه في المستقبل لمواجهة أي أعباء قد تترتب على فقدان العمل أو التقاعد. وناقشت الندوة طرق إعداد وتخطيط الموازنة التي تساعد في تحديد أولويات الصرف الشهرية، وتقدير الفائض الذي يمكن ادخاره بناء على معرفة قيمة النفقات المالية المتوقعة على مدار العام، مشيرة إلى أن تصميم الميزانية يكون بناء على تحديد الدخل المتوقع، وتحديد الالتزامات السنوية، والمواءمة بين الدخل والنفقات مع التفكير في كيفية إدارة عملية الانفاق والادخار من أجل تحقيق نمط حياة متوازن لدعم الاستقرار المالي للمؤمن عليه وعائلته خلال العام مع تحقيق فائض مالي يتم ادخاره. كما تناولت الندوة عملية التعامل مع البنوك والقروض وإدارة البطاقات الائتمانية، ولفتت إلى أفضل السبل للاستفادة من المزايا التي توفرها مثل هذه البطاقات وتجنب المخاطر التي تنتج عن سوء إدارة هذه البطاقات، وكذلك كيفية إدارة عملية القروض بحيث يحقق المؤمن عليه الاستفادة القصوى مع تجنب المخاطر المحتملة. وركزت الندوة على عملية الاستثمار وإدارة المشاريع من المتوسطة إلى المشاريع الكبرى، مشيرة إلى أن الاستثمار عبارة عن أدوات متى ما تم توظيفها بطريقة صحيحة وفعالة ونابعة من تخطيط ودراسة واعية لكافة المتغيرات التي تحيط بهذه العملية فمن الوارد جدا تعظيم المردود الاقتصادي من هذه العملية، وتحقيق أفضل العوائد الممكنة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :