الشاهين الإخباري- فادي حداد برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النّجار، نظّم منتدى عرار الثقافي ممثلاً بالسيد محمد خريف وبدعوة من السيدة وصفيّة مصطفى وهبي التل، حفل إشهار في بيت عرار الثقافي لموسوعة (عمّان أيّام زمان) للكاتب المؤرِّخ عمر العرموطي. بحضور محافظ إربد رضوان العتوم ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي ومدير مديرية ثقافة محافظة إربد الشاعر عاقل خوالدة والسيدة صفيّة مصطفى وهبي التل ومدير مديرية تنمية محافظة إربد محمد أبو طربوش ومدير مديرية آثار محافظة إربد الدكتور زياد غنيمات ورائدة العمل التطوعي السيدة فايزة الزعبي والفنانة سلوى العاص وسعادة النائب محمد عقيل شطناوي، وعدد من المثقفين والأدباء. وقد أدار الحفل الأديب حسين العمري. وفي كلمتها أكدت النّجار على أن الدولة الأردنية التي تأسست منذ أكثر من ١٠٠ عام، تحمل موروث الحضارات التراكمية، وبُنيَت على كل ما تعلَّق بالمواطنة والصالح العام، بناها الملك المؤسس عبدالله الأول على المؤسسية، وما زالت تسير على النهج نفسه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير حسين ولي العهد. وأشارت إلى أن وزارة الثقافة تعمل بتشاركية متكاملة مع جميع الوزارات والمؤسسات، فنحن شركاء بالفلسفة والفكر والمنطق والاحترام المتبادل بين الجميع، مُبيّنة أن احتفالية اليوم هي إطلالة ثقافية مهمة تستحق أن نحتفل بها جميعا وفي كل يوم. بدوره قال العرموطي إن إربد مدينة عريقة، حاضرة الشمال وعاصمة العِلم والثقافة والسياسة في أكثر من حقبة من تاريخ الأردن. وعمَّان مدينة التاريخ والحضارة، ربَّة عمون، فيلادلفيا، مدينة الحب الأخوي، المدينة الحجرية التي بُنيَت من الحجارة، ومدينة الأدراج، والمدينة التي بُنيت على ضفاف سيل عمَّان -نهر عمَّان-، وعرين الهاشميين، ودُرّة التاج الهاشمي، ومدينة الأمن والأمان وعاصمة المهاجرين والأنصار. وأثنى العرموطي على سيرة حياة السيدة وصفيّة التل قائلاً: تحيَّة أُرسلها للنشمّية الأُردنية أُخت الرّجال، السيدة وصفيّة التل إبنة شاعر الأردن الكبير مصطفى وهبي التل “عرار”، وشقيقة شهيد الأردن وصفي التل. وأضاف بأن موسوعة عمَّان أيّام زمان إنجاز أردني وعربي غير مسبوق، وهي تُعتبر أضخم موسوعة عن عاصمة عربية وقد تكون الأضخم عالمياً. حيث تتكوَّن من ١١ جزء وعدد صفحاتها حوالي ٧٥٠٠ صفحة، وقد استغرق العمل بها ١٤ عام من العمل الموصول ليلاً نهاراً. وهناك فرصة بأن تدخل موسوعة عمَّان في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. فهي تحتوي على معلومات وتفاصيل شاملة في مختلف المجالات عن العاصمة عمَّان، ومن شأنها أن تحتل مكانتها بجدارة ضمن التراث الروائي الاجتماعي التاريخي للأردن. ونوّه العرموطي على أن الموسوعة شارك بها أكثر من ٥٠٠ مُشارك ومُشاركة يُمثّلون البُناة الأوائل والفعاليات المُؤثرة بالمجالات السياسية والتاريخية والعشائرية والثقافية والاقتصادية والأماكن التُراثية والجبال والأحياء والشوارع والأسواق القديمة ورجالات عمَّان والنساء العمَّانيات. وتحدث وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان، عن موسوعة عمّان التي تُعَد توثيقا لمسيرة عاصمة توالت عليها حضارات متراكمة، وصولاً إلى عمّان اليوم، مؤكداً أن هذه الموسوعة ستكون مرجعاً رئيسياً للتعرُّف على الحياة والعادات والتقاليد في عمّان. وتناول المؤرخ الدكتور محمد المناصير تجربة العرموطي في موسوعته الجديدة، مُبيناً أنه استمر بالعمل عليها مدة ١٤ عام وتجوّل في عمّان وحاراتها ودخل منازلها ووصف جميع شوارعها. وتحدّث الشيخ علي الزيدان الحنيطي عن الوفاق الأردني في الموسوعة من حيث العشائر والعادات والتقاليد الاجتماعية، إضافة للحديث عن المرجعيات من جيل الأوائل. هذا وقد اشتملت فعاليات الحفل على قراءات شعرية للشاعر محمد عبد الرزّاق السواعير، حيث تغنى في القصيدة الأولى بإربد، والقصيدة الثانية كانت عن شاعر الأردن “عرار”. وفقرة غنائية تراثية قدّمتها الفنانة القديرة سلوى العاص. الوسوم الشاهين الاخباري
مشاركة :