استعرض د. فيصل الصقير رئيس مجلس المديرين التنفيذيين للشركة القابضة للطيران المدني ومستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، خلال مشاركته في منتدى جدة الاقتصادي الذي انطلقت فعالياته أمس الأول، تجارب الهيئة الناجحة في المطارات وبعض القطاعات مستشهدا بتجربة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة الذي تم بناؤه عبر نظام BTO الذي يتضمن الإنشاء ونقل الملكية والتشغيل. وأكد إن الهيئة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية الاعتماد على مواردها خلال خمس سنوات، من خلال العمل على تحسين قدرتها في إنشاء المشاريع ومتابعة العقود وتحسين الكفاءة والقدرة على تشغيل المطارات والتنوع في إيراداتها وضمان صيانتها على المدى الطويل مع تطوير البنية التحتية وفقاً للمعايير الدولية. وقال الصقير إن الهيئة تعمل على عددٍ من الأهداف التي تتضمن تشغيل وتوفير وتطوير الأصول الأساسية للمطارات والملاحة الجوية، وتطبيق وتطوير إجراءات لضمان سلامة وأمن النقل الجوي، مراقبة مقاييس التشغيل والصيانة، العمل على تنمية الإيرادات وتشجيع فرص الاستثمار بالمطارات، لتصبح الهيئة مستقلة إداريا وماليا والانتقال الى دورها التشريعي بشكل أفضل. ونوه بنجاح الهيئة في زيادة مشاركة القطاع الخاص في صناعة الطيران المدني، وهو الأمر الذي ساهم بشكل إيجابي في تحسين الجودة وكفاءة المطارات، والعمل على تحفيز وتنمية قطاع الطيران ولزيادة الاستقلال المادي ككيان مستقل. وأشار الى أن تجربة الخصخصة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ساهمت في معالجة وضع المطار الذي شهد زيادة مضطردة في عدد المسافرين خلال السنوات الأخيرة. واضاف أن الهيئة وفي سبيل معالجة وضع المطار عملت على إشراك القطاع الخاص للإعادة البناء وتوسعة المرافق الحالية وبناء صالات جديدة من خلال شراكات طويلة الأجل لمدة 25 عاما وشمل نطاق المشغل التصميم، التمويل، بناء وتشغيل المرافق وتحصيل الموارد المالية ويقوم المستثمر بتمويل وبناء المرافق الجديدة في المرحلة الأولى، ومنها بناء صالة مسافرين جديدة مساحتها 150000 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل الى 8 ملايين مسافر، وتطوير وتوسيع المدرج والممرات الجانبية وتطوير أعمال البنية التحتية للساحة وتطوير جميع مرافق المطار والخدمات. لافتا الى انه تم تدشين المرحلة الاولى برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله في شهر رمضان 1436هـ.
مشاركة :