ياسر رشاد - القاهرة - أكد وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، أن بلاده تتخذ إجراءات صارمة ضد كل أشكال التطرف بغض النظر عما إذا كانت دوافعه سياسية أو دينية، مشيرا إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية تم شن حملات واسعة وهجمات ناجحة ضد التطرف اليميني والديني. جاء ذلك في تصريحات للوزير اليوم الأربعاء عقب الإعلان عن تنفيذ حملة أمنية موسعة في للبلاد شملت ثماني عمليات تفتيش للمنازل في إطار مكافحة الحركات المناهضة للدولة حيث تم ضبط 41 شخصًا في خمس ولايات اتحادية. وأضاف كارنر أن التحقيقات الجارية موجهة إلى مكافحة التطرف في المجتمع والذي يهدد التعايش السلمي والديمقراطي في البلاد ويعرضه للخطر، مشيرا إلى أن أبرز الجماعات المناهضة للدولة من اليمين المتطرف هي جماعة ما يسمى "دولة بروسيا الفيدرالية" وهي جماعات لا تعترف بوجود جمهورية النمسا ومؤسساتها ونظام سيادة القانون حيث يتم رفض الإجراءات السيادية للدولة، كما تُبذل محاولات لزعزعة شكل الحكومة المنصوص عليه في الدستور أو المؤسسة الدستورية لجمهورية النمسا أو إحدى ولاياتها الفيدرالية. وأضاف الوزير أنه منذ وقوع جائحة كورونا قبل ثلاثة سنوات ظهر نوع جديد من المشهد المناهض للديمقراطية في النمسا يتكون من مجموعات احتجاج غير متجانسة من "معارضي تدابير كورونا" والمناهضة للدولة. جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، رفضه القوي والحازم لأي شكل من أشكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التسامح. وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي - عبر موقعها الرسمي، اليوم /الأربعاء/ -" أنه في أعقاب الأعمال الأخيرة التي قام بها أفراد في أوروبا وتسببت في الإساءة للعديد من المسلمين، يجدد الاتحاد الأوروبي رفضه القوي والحازم لأي شكل من أشكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التسامح، مؤكدا أن احترام التنوع قيمة أساسية للاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل احترام الطوائف الدينية الأخرى". وذكر البيان أن "المساس بالقرآن أو أي كتاب آخر يعتبر مقدساً هو اعتداء وقلة احترام واستفزاز واضح، لا مكان للتعبير عن العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب في الاتحاد الأوروبي". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يواصل الدفاع عن حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير، في الخارج وفي الداخل، ولكن ليس كل ما هو قانوني يعد أخلاقيًا.. والآن حان الوقت للوقوف معًا من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين، هذه الأعمال التي يرتكبها المحرضون بشكل فردي تفيد فقط أولئك الذين يريدون تقسيمنا وتقسيم مجتمعاتنا".
مشاركة :