سبوتنيك أظهر بحث أمريكي، هو الأكبر على الإطلاق، على ما يقرب من 500 حالة، أن نقص "فيتامين د" أو انخفاض مستوياته بنسبة كبيرة، يزيد من شدة الصدفية. يقول طبيب الأمراض الجلدية في جامعة "براون"، إيونيونغ تشو، وزملاؤه إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالة الجلد المزعجة التي تؤثر على أكثر من 8 ملايين شخص في الولايات المتحدة قد يستفيدون من الأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية "بفيتامين د". الصدفية مرض مناعي يتسم بتحول سريع غير طبيعي لخلايا الجلد، وسببه الدقيق غير واضح. أي شخص يعاني من تراكم الخلايا الميتة المزمن، والذي يسبب بقعًا متقشرة وحكة، يمكن وصفه بالصدفية. يعتقد العلماء أن "فيتامين د" يلعب دورًا في منع تطور الأمراض الجلدية عن طريق تعديل الاستجابة المناعية والعمل مباشرة على إصلاح خلايا الجلد. تم تقييم مستويات "فيتامين د" لدى الأفراد وشدة مرض الصدفية لديهم في عينة تمثل سكان الولايات المتحدة. استخدم الباحثون مساحة سطح الجسم المصابة بالصدفية المبلغ عنها ذاتيًا لقياس شدة المرض لدى كل فرد، كما قاموا بجمع بيانات عن مستويات "فيتامين د" من عينات الدم. بعد تعديل البيانات، لمراعاة عوامل نمط الحياة مثل العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم وعادات التدخين، وجد التحليل أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من "فيتامين د" يعانون من الصدفية الأكثر حدة، ومن ناحية أخرى، كلما كان جلد الشخص أقل تأثراً بالصدفية، كان متوسط مستويات "فيتامين د" أعلى، بحسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية. تشير هذه العلاقة إلى أن "فيتامين د" قد يؤثر على كيفية نشوء الصدفية وتطورها. تم ربط نقص "فيتامين د" سابقًا بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، في حين أن المكملات، بمستويات قليلة، قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتخفيف أعراض الاكتئاب. ووفقا للباحثين: "تشير نتائجنا إلى أن اتباع نظام غذائي غني بـ"فيتامين د" أو مكملاته عن طريق الفم قد توفر أيضًا بعض الفوائد لمرضى الصدفية". ويجب أن يتم بإشراف الأطباء المختصين، فبالرغم من أن تسمم "فيتامين د" غير شائع، إلا أن المكملات دون استشارة طبية يمكن أن تكون خطيرة وتتعارض مع الأدوية الأخرى.
مشاركة :