مع حلولِ الذكرى الثَّالثة للاحتفاء باليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يُصادف الخامس والعشرين من يوليو، تتعاونُ المُنظمات ومؤسساتُ المُجتمع حول العالم وبرنامج حمد للوقاية من الإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية ومركز حمد للإصابات لرفع مستوى الوعي بالعواقب الوخيمة التي تنجم عن الغرق وتعزيز معايير السلامة أثناء التواجد في الماء. وقالت السيدة تسولير ساقيان، مُنسقة ببرنامج حمد للوقاية من الإصابات، الذراع المُجتمعية لمركز حمد للإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية: إن السلامة عند التواجد في الماء مُهمةٌ للأشخاص في جميع الأعمار إلا أنها أكثر أهمية بالنسبة للرضع والأطفال، مُشيرة إلى أن الغرق يعتبر سببًا رئيسيًا للوفاة عند الأطفال في عمر العام إلى أربعة أعوام، ويمكن أن يغرقَ الأطفال في عمق 1-2 بوصة من الماء، كما يمكن أن يحدثَ الغرق بسرعة وبصمت. وأضافت: إن الغرق هو وباء صامت يؤثر على المُجتمعات حول العالم، والأطفال هم الأكثر عرضة. وتُقدّر حالات الوفاة الناجمة عن الغرق سنويًا في العالم بنحو 236000 شخص، ويعتبر الغرق ثالث مُسبّب رئيسي لوفيات الإصابات غير المُتعمدة عالميًا. ويتعرضُ الأطفال والذكور والأفراد ممن لديهم إمكانية الوصول إلى الماء لخطر الغرق بشكل أكبر. وفي دولة قطر، يتسبب الغرق بوفاة 25 شخصًا سنويًا، 30% منهم من الأطفال، ويُصاب الأطفال بعمر 10 سنوات فأقل وخاصة دون عمر 4 سنوات بإعاقات جسدية ونفسية شديدة على المدى الطويل جراء حوادث الغرق. وقدمت عددًا من النصائح التي تُسهم في تحقيق السلامة بالقرب من الماء في المنزل لجميع أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، تشمل مُراقبة الأطفال عندما يكونون بالقرب من الماء، سواء كانوا في الشاطئ أم في بركة السباحة أو حتى أثناء الاغتسال، مُشيرة إلى أنه يمكن أن يغرق الأطفال الصغار في كَمية ماء قليلة حتى بعمق بوصة وبصمت تام، لذلك من المُهم جدًا أن تتم المحافظة على وجودهم عند مسافة ذراع واحدة من الشخص البالغ. وأكدت ضرورة إفراغ الحوض والدلاء والحاويات ومسابح الأطفال فور الانتهاء من الاستخدام وإغلاق الأغطية والأبواب والحرص على إغلاق أغطية المراحيض وأبواب الحمامات وغرف الغسيل عند عدم الاستخدام. وتركيب أسوار حول المسابح المنزلية أو المُشتركة بارتفاع لا يقل عن أربع أقدام وبها أبواب تغلق ذاتيًا وتقفل ذاتيًا وعند التواجد في الشاطئ أو في بركة السباحة، لا بدّ من تكليف شخص بالغ مسؤول بمُراقبة جميع أفراد المجموعة، وأن يتم توزيع مسؤولية «المراقب» على فترات بين البالغين، وقد أثبت ذلك فاعليته في تقليل حوادث الغرق لدى الأطفال بشكل كبير وتثقيف الأطفال حول السلامة من الماء، وتعلم الإسعافات الأولية والمهارات الأساسية للإنقاذ في الماء.
مشاركة :