ينبع 08 محرم 1445هـ الموافق 26يوليو 2023م واس تحتضن الهيئة الملكية بينبع أربع محميات لأشجار المانجروف والبالغة مساحتها 400 هكتار تتم مراقبتها بشكل دوري لتقدير تغير كثافتها وصحتها، وإجراء تدخلات لازمة للحفاظ على حيوية المحميات وصحتها. وتعدّ أشجار المانجروف من ركائز البيئة البحرية، حيث تنتشر وتتوسع طبيعياً وتتكاثر فيها العديد من الكائنات البحرية التي تعدّها ملاذاً آمناً وبيئة للتكاثر، وثروة طبيعية نادرة ذات قيمة بيئية واقتصادية مهمة جداً، كما تلعب دوراً مهماً في منع تغير المناخ بتصفية ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه بشكل أكثر كفاءة من الغابات الأخرى . وتساعد جذور أشجار المانجروف في حماية الشواطئ من التعرية، حيث تساعد الجذور على تماسك التربة وتحتوي بيئات أشجار المانجروف على تنوّع أحيائي كبير من الحيوانات البحرية، مثل الرخويات والقشريات والديدان وكذلك الطيور المهاجرة وغيرها. وفي هذا الجانب حرصت الهيئة الملكية بينبع ممثلة بإدارة حماية ومراقبة البيئة منذ نشأتها على ضمان استدامة أشجار المانجروف في مدينة ينبع الصناعية عبر حصر مناطق وجودها ورسم خرائط تفصيلية لموقعها ومنع إقامة أي نشاط تعديني أو صناعي على الأراضي المحمية، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع والصناعات والجامعات في المحافظة على المحميات والمشاركة في استزراعها وتنميتها وتأهيلها وتحقيق التنمية المستدامة التي تعد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030.
مشاركة :