ياسر رشاد - القاهرة - تداول نشطاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول تنحي محمد بازوم، رئيس دولة النيجر، وتولي سالف مودي تسيير الفترة الانتقالية في البلاد. في نفس السياق وصل وفد نيجيري رفيع المستوي، إلى نيامي عاصمة النيجر، للانخراط مع مدبري الانقلاب في خطوة دبلوماسية مهمة. وعلق باحث من دولة النيجر، متخصص في الشأن الأفريقي، عبر حسابه الرسمي علي تويتر، علي انتشار صور الجنرال ساليفو مودي، مؤكدًا أن خبر توليه الفترة الانتقالية غير مؤكد حتى الآن. وغرد الحساب عبر تويتر:" أن الجنرال ساليفو مودي، كان رئيس هيئة الأركان وأقيل بعد فترة زيارته إلي دولة مالي وبوركينا فاسو لطلب المساعدة". وشهدت شوارع النيجر، مسيرات لدعم الرئيس محمد بازوم، بعد احتجازه من قبل قائد الحرس الجنرال عمر تشياني. ورفع المتظاهرون شعارات “ نعم للديمقراطية، نعم للدستور، نعم لتنمية واقتصاد البلد، لا لتقويض المؤسسات الدستورية”. وتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي “تويتر وفيسبوك”، عدد من الفيديوهات لمجموعة من النشطاء في النيجر بشكل خاص والبعض من بلدان الأخرى في القارة السمراء، تُشير لإطلاق طلقات من الرصاص وقنابل غاز للمسيل لتفرقة المتظاهرون. يترقب العالم بقلق الأحداث في النيجر، مع تساؤلات عديدة حول تطورات الأحداث خلال الساعات المقبلة، وهل الرئيس محمد زوم سيجبر على الاستقالة، أم تحميه قوات الجيش وفرنسا من الحرس الأمني. ويُحاصر الغموض العاصمة النيجرية نيامي، بعد احتجاز الرئيس محمد بازوم، ومطالبة الجنرال عمر تشياني قائد الحرس المنقلب علي بازوم، بتقديم استقالته ورفض التفاوض مع الجيش. احتجز الجنرال عمر تشياني، قائد الحرس الرئاسي، محمد بازوم رئيس دولة النيجر، وحاول السيطرة على مكاتب المجمع الرئاسي بالعاصمة نيامي، في محاولة تبدو وكأنها انقلاب على الرئيس. وطالب تشياني، الرئيس بازوم بتقديم استقالته، ولكنه رفض بقوة، ومنح الجيش مهلة للحرس؛ لإطلاق سراح الرئيس. وأفادت مصادر للمواقع العالمية، أن شوارع العاصمة نيامي وقرب القصر الرئاسي، الأمور عادية، ولا وجود لأى طلق نارى أو أجهزة أمنية غير اعتيادية. وتشعر السلطات الفرنسية بقلق إزاء تطور الأحداث في النيجر، مع انتشار الجنود الفرنسيين في العاصمة نيامي. تداول معلومات من قبل النشطاء والباحثون في النيجر، بمحاولة الرئيس محمد بازوم منذ فترة إقالة الجنرال عمر تشياني قائد الحرس؛ لذلك قرر القائد بالانتقام وقام باحتجاز الرئيس بازوم صباح اليوم الأربعاء. وقعت خلافات بين بازوم وتشياني علي قائمة بعض التعيينات في الحرس والمؤسسات الأمنية. وكان الرئيس بازوم استبدل بعض القيادات والموظفين علي أمل الاحتراز من أى تقلبات أمنية. والبعض الآخر يتوقع أن الحصار متعلق بتمرد ومطالب نقابية تتعلق بالمكافآت والمهن لبعض الجنود. وقال مصادر مقرب من رئاسة النيجر، أنه يجرى الآن مفاوضات مع المتمردين، من قبل رئيس الجمهورية السابق محمدو إيسوفو، ورئيس الوزراء السابق برجى رافيني، لإيجاد حلول سلمية. تترقب دول الجوار بقلق ما سيحدث، خلال الساعات المقبلة داخل النيجر ومع الرئيس محمد بازوم، لانه له تأثير علي أمن واستقرار دولهم. إذا وقعت النيجر في يد الأرهاب، سيزيد الاضطراب في الدولة وسيؤثر علي دول الجوار مع أرتفاع زيادة نشاط الجماعات الإرهابية في دول الساحل الصحراء المجاورة، مع ارتفاع نسبة عصابات الهجرة غير الشرعية التي تمارس عمليات التهريب علي الحدود بين النيجر وتشاد ومالى إلي شمال إفريقيا وشواطئ أوروبا. تعد منطقة الساحل والصحراء، نقطة في تجمع الخارجين عن القانون، مع ارتفاع شبكة الجرائم وتهريب الأسلحة والمخدرات، وينقل مهربي المخدرات في عصابات أمريكا اللاتينية بضائعهم إلي أوروبا عن طريق عبر دول الساحل ومنها النيجر ثم ليبيا والجزائر. أكدت مؤسسة الرئاسة النيجرية، صحة وسلامة الرئيس محمد بازوم وعائلته "وأنهم بخير"، وتواجده في قصر الرئاسة لممارسة أعماله. قالت رئاسة النيجرية، عبر صفحتها الرسمية “فيسبوك”: “إن عناصر من الحرس الرئاسي النيجيري انخرطت في أعمال شغب ضد الرئيس محمد بازوم، اليوم الأربعاء”. أكدت الرئاسة أن عناصر من الحرس الرئاسي انخرطت صباح اليوم، في حركة معادية للجمهوريين وحاولت دون جدوى، الحصول علي دعم القوات المسلحة الوطنية والحرس الوطني. حذرت الرئاسة، من أن "الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر السامي المتورطين في هذا التقلب المزاجي إذا لم يعودوا إلى مشاعر أفضل"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. اعتقلت قوات الحرس الجمهوري في النيجر، وزير الداخلية حمدو سولى، واحتجازه في فيلا مجاورة بقصر رئاسة الجمهورية.
مشاركة :