مطاردة أغرب من الخيال شهدتها شوارع ولاية أوهايو الأميركية بسبب تجاوز أميركي من أصول إفريقية السرعة الزائدة. المطاردة الهوليودية تحولت لفوضى عندما اصطدم الهارب بسيارة ونزل منها يركض، ثم هجم الكلب البوليسي على الشرطي نفسه بدلاً من المطلوب، ثم لاحقت قوات الشرطة الشاب الأسود الذي كاد يفقد حياته تحت عجلات شاحنة. بعدها، رفع الشاب الذي يدعى “روز” يديه مستسلما بعد المطاردة الطويلة، إلا أن ضابط شرطة أطلق الكلب البوليسي على المتهم. وبدا الشاب في مقطع فيديو راكعا على الأرض وذراعاه مرفوعتان في الهواء، ورغم ذلك أمر الضابط الذي يدعى ريان سبيكمان الكلب “سيرج” بالهجوم ولم ينصت لتحذيرات ضابط آخر من زملائه في مكان الحادث لإبقاء الكلب تحت المراقبة قائلا “لا تطلق الكلب، يداه مرفوعتان”. وعندما أطلق سبيكمان سراح كلب الشرطة اتجه الحيوان نحو مجموعة من الضباط قبل إعادة توجيهه، ثم تمحور حول روز، وعض ذراعه وسحبه إلى وسط الطريق العشبي. بعد العضة الأولى مباشرة، صرخ روز طلبا للمساعدة قائلا “من فضلك، أزلها من فضلك، انزعها”. فيما طلب عناصر الشرطة من سبيكمان أن يأمر الكلب بإطلاق سراح روز، وأظهر الفيديو أن أسنان الكلب أمسكت روز لأكثر من 30 ثانية، ما تسبب في جروح بالجلد ونزيف حاد في ذراعيه. تلقى “روز” إسعافات أولية في الموقع، ونُقل إلى المستشفى، ويقبع حاليا في سجن المقاطعة، حيث يواجه تهما بالفرار من الشرطة. من جهتها، قالت إدارة الشرطة إنها عقدت مجلس مراجعة للتحقيق في الحادث، وستصدر نتائجه في نهاية الشهر الجاري.