أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أن وفدا من قادتها التقى الرئيس محمود عباس في أنقرة الليلة الماضية لبحث سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران في بيان وزع على الصحفيين إن وفد قيادة الحركة خلال الاجتماع مع الرئيس عباس ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وأوضح بدران أن اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة. واتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية خاصة مشاريع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة الغربية والقدس المحتلة، بحسب بدران. وأضاف "أكدنا أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال شعبنا، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه". ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع كل من عباس وهنية في أنقرة بحسب البيان، في المقابل لم يصدر أي تعقيب من قبل الرئاسة الفلسطينية عن اللقاء مع قادة حماس. ويعود آخر لقاء بين الرئيس عباس وهنية إلى يوليو من العام الماضي بمبادرة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكان لأول مرة منذ سنوات وذلك على هامش احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لاستقلالها. ويأتي اللقاء بين عباس ووفد حماس قبل نحو أسبوع من اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي تستضيفه القاهرة في 30 يوليو الجاري بهدف بحث المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.
مشاركة :