أعلن وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد، اليوم (الأربعاء) عن السيطرة التامة على كافة الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الشمال والتي أسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل. وقال مراد في كلمة خلال إشرافه على تنصيب أعضاء اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بدراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات الأخيرة، بالعاصمة الجزائر، إنه تم إخماد كافة الحرائق التي شهدتها عدة ولايات في البلاد، وأن آخر حريق تم إخماده بعد ظهر اليوم. وكشف الوزير عن تسجيل 140 حريقا في 17 ولاية أغلبها بالجهة الشمالية الشرقية للبلاد. وأضاف أن هذه الحرائق خلفت خسائر بشرية ومادية وحرق مساحات معتبرة من الغابات والأحراش والأشجار المثمرة. وأشار إلى أن اللجان البلدية والولائية تعكف حاليا على إحصاء الأضرار والخسائر التي لحقت بأملاك المواطنين. وقال إن الحكومة قامت خلال موجة الحرائق التي اجتاحت بعض الولايات في الأيام الأخيرة بإقحام 8 آلاف عنصر من الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإخماد، وتخصيص أكثر من 530 شاحنة إطفاء وطائرات وحوامات، فضلا عن مشاركة الجيش في عمليات الإطفاء وهو ما سمح بالحد من الأضرار وتجنب خسائر كان يمكن أن تكون فادحة والتحكم في معظم الحرائق في ظرف وجيز. وكان بيان سابق صادر عن وزارة الداخلية الجزائرية كشف عن وفاة 34 شخصا بينهم 10 عسكريين في حرائق الغابات. وكانت الجزائر شهدت في أغسطس 2021 أخطر موجة حرائق وقعت شمال شرق البلاد وأدت إلى وفاة 28 عسكريا لقوا حتفهم أثناء مشاركتهم في عمليات الإنقاذ والإخماد كما لقي 37 مدنيا مصرعهم في هذه الحرائق. من ناحية أخرى، أجرى وزير الداخلية الجزائري مع نظيره التونسي كمال الفقي، مكالمة هاتفية تناولت تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الحرائق. وقال بيان الداخلية الجزائرية إن مراد استفسر من نظيره التونسي عن تطور الوضعية العامة للحرائق التي نشبت في بعض المناطق التونسية. وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مجابهة الحرائق خاصة في مجال التدخل والإنقاذ في المناطق الحدودية المشتركة.
مشاركة :