مسقط - العُمانية احتفلت أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية، أمس، بتخريج الدورة العاشرة لكلية الدفاع الوطني والتي شارك فيها عدد من كبار الضباط من قوات السلطان المسلحة، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، إلى جانب مشاركة عدد من المسؤولين بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمدنية، تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية. بدأ الحفل -الذي أقيم بمقر كلية الدفاع الوطني بمعسكر بيت الفلج- بآيات عطرة من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني، كلمة؛ قال فيها مخاطبا الخريجين: "إنكم الآن أكثر جاهزية للمساهمة في خدمة وطنكم بما اكتسبتموه من مهارات وأساليب استراتيجية فعالة مسلحين بعقلية استراتيجية وفكر مبدع ومستنير لمواجهة تحديات هذا العصر المتعددة، ومن هنا أدعوكم لأن تقفوا سدًا منيعًا أمام الشائعات والأخبار المغلوطة والتي يجب ألا تكون بابًا ينفذ منه أصحاب النوايا السيئة الذين يعتاشون على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق لغايات تسويقية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، اجعلوا القوة الإيجابية في حياتكم هي السائدة، وكونوا إضافة قيمة في جهات عملكم واستمروا في الاطلاع والبحث والقراءة، وانقلوا هذه التجربة المعرفية الثرية إلى زملائكم في العمل من أجل التطوير والإنتاجية". وقُدِّم خلال الحفل عرض مرئي عن الدورة وما اشتملت عليه من برامج دراسية وتطبيقات عملية وعن الزيارات المحلية ذات العلاقة ببرنامج الدورة، إلى جانب المحاضرات والندوات لعدد من أصحاب المعالي والسعادة والقادة العسكريين والأمنيين بالدولة، واستقطاب عدد من رؤساء المنظمات والمجالس الإقليمية والدولية، والقادة العسكريين أصحاب المناصب العليا، والخبراء والمفكرين والأكاديميين، والباحثين الاستراتيجيين، وصناع القرار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ثم قامت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة. وقالت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية: إن المشاركين في تخريج الدورة العاشرة للمشاركين بكلية الدفاع الوطني تم إعدادهم بطريقة متفردة من أعلى المستويات في الإعداد، من خلال الكثير من البرامج التي يقدمها هذا الصرح الأكاديمي الشامخ والذي نفتخر بما يحتويه من دراسات في مجال الأمن والدفاع الوطني، بالإضافة إلى التخطيط الوطني والاستراتيجي للكثير من القضايا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وهي معارف متنوعة يستفيد منها منتسبو دورة الدفاع الوطني من خلال ما يتلقونه من خبرات عديدة ومهارات علمية جديدة، وما يطرح فيها من سياسات وبرامج تهدف إلى البناء والحفاظ على أمن هذا الوطن العزيز واستقراره والدفاع عن منجزاته من خلال مشاركتهم برؤاهم واستراتيجياتهم وطموحاتهم لبناء وطنهم مع مختلف الوحدات ذات الشأن في الدولة .
مشاركة :