قال المحلل السياسى المهتم بالشأن الإفريقى محمد عمر: إن دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية تسعى إلى استنزاف دول القارة السمراء الغنية بالموارد الطبيعية من غاز ونفط ومعادن عن طريق إغراقهم فى دوامة النزاعات الداخلية المسلحة. وأضاف أن خطط الغرب بدأت تضعف بعدما ازداد التعاون بين روسيا وإفريقيا عبر الملتقى الذى تنظمه روسيا للمرة الثانية والذى سيُقام فى مدينة سان بطرسبورج، موضحا أن التعاون بين الطرفين يتم فى مجالات عديدة على رأسها مجال الأمن، الأمر الذى أثار مخاوف عديدة لدى الدول التى ترى فى افريقيا مستعمرة لها. وتابع عمر، أنه على مدار السنوات الماضية نجحت قوات الشركة العسكرية الروسية فى كبح جماح الميليشيات المسلحة المدعومة من الغرب فى عدد من الدول واستطاعت بسط الأمن والاستقرار فى تلك البلدان. وأشار إلى أنه فى الآونة الأخيرة بدأت بعض دول الغرب تنشر شائعات حول أن انتقال قوات روسيا الخاصة إلى بيلاروسيا سيؤثر على استمرار تواجدها فى القارة السمراء، موضحا أنه بينما تسعى وكالات الغرب الإعلامية لتصوير خبر نقل قوات فاغنر من جمهورية إفريقيا الوسطى على أنه انسحاب كلى من البلاد، أكد المتحدث باسم الرئاسة فى جمهورية إفريقيا الوسطى، ألبرت يالوك موكبيم، أنه ليس رحيلًا نهائيًا بل عملية تناوب"، وأضاف فى مؤتمر صحفى فى العاصمة بانغى أن البعض غادر وسيأتى آخرون. وأكد المحلل، أن هذا التصريح جاء بمثابة تأكيد على أن روسيا وقوات فاغنر العسكرية الخاصة شريك قوى يمكن لجميع دول القارة السمراء الاعتماد عليها لصد النظام الاستعمارى الجديد الذى تقوده واشنطن ودول القارة العجوز.
مشاركة :