رسمت جمعية الذوق العام خطة لمدة أربعة اشهر تسعى من خلالها إلى نشر وتعزيز ثقافة الذوق العام بين قائدي المركبات ضمن برنامج(القيادة بذوق) ومن ثم تقيس الأثر لتبدأ المرحلة الثانية من البرنامج. وأفصحت الجمعية خلال مؤتمر صحفي عقد مساء امس (الأربعاء) في مقر غرفة الشرقية للتعريف ببرنامج (القيادة بذوق) الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي، شارك في المؤتمر عام جمعية الذوق العام عبدالعزيز المحبوب، ونائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد العبدالكريم، والعقيد منصور الشكره من مرور المنطقة الشرقية مدير مرور جسر الملك فهد، والمهندس يزيد السناني لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، أفصحت عن عدة نشاطات وفعاليات موجهة لقائدي المركبات، عبر منهجية عمل علمية انطلقت بوضع خطة المشروع وما سيطبق في المراحل اللاحقة، ثم التجهيز لإعداد الشريحة المستهدفة، وصولًا إلى التنفيذ العملي للبرنامج، حيث تنقسم خطة العمل التنفيذية لثلاث مراحل، تبدأ بنشر استطلاع رأي قبلي لقياس مستوى انتشار الممارسات الذوقية بين قائدي المركبات المرورية، بينما تعمل المرحلة الثانية على التوعية الميدانية في الطرقات، والمدارس، والمساجد، والمؤسسات، ومدارس تعليم القيادة، وشركات بيع وتأجير السيارات، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثالثة وتتضمن نشر استطلاع رأي بعدي، ثم تحليل هذه البيانات للوقوف على مستوى تطور السلوك المجتمعي. وأوضح عبدالعزيز المحبوب مدير عام جمعية الذوق العام، أن برنامج (القيادة بذوق) يسعى إلى عدة مرتكزات منها: نشر وتعزيز ثقافة الذوق العام بين قائدي المركبات، المبنية على الاحترام والتقدير والمرونة والإيثار، مؤكدًا على أهمية دور المؤسسات الإعلامية في نشر رسالة تبني الذوق العام كأسلوب حياة لدى كافة أفراد المجتمع، ومساهمتهم في تحقيق الأهداف المشتركة والتي تسعى لزيادة معدل الممارسات الإيجابية لقائدي المركبات المرورية، مثمنًا الشراكة النوعية بين الجمعية ومرور المنطقة الشرقية ولجنة السلامة المرورية. وأشار المحبوب، أن الجمعية توصلت إلى أهمية التركيز على السياحة حيث ستطلق في سبتمبر المقبل برنامج عن (ذوقيات سائح) وتم إطلاقه حاليا على منصات التواصل الاجتماعي. فيما أبان نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية د. خالد العبد الكريم، إلى أهمية القيادة بذوق، حيث يتم تعزيز قيم التسامح والصبر والأخلاق والآداب والقيم بين قائدي المركبات، ما يؤدي إلى توفير الأمن والسلامة للمواطنين والوافدين. وقال أن برنامج ”القيادة بذوق“ هو احد البرامج التي دشنها سمو أمير المنطقة الشرقية ضمن برنامج (وطن الذوق)،ويأتي كجزء من سلسلة برامج تعزز المواطنة والانتماء وتغرس القيم في المجتمع السعودي، وأنه يأتي ضمن جهود المملكة الحثيثة في بناء الإنسان ورفع مستوى الوعي والتثقيف المروري. ومن جانبه أوضح يزيد السناني أمين عام لجنة السلامة المرورية المكلف، أن برنامج القيادة بذوق يسعى لتحقيق أهداف سامية من شأنها أنتضمن سلاسة الحركة المرورية، وسلامة مرتادي الطرق، وتعزيز التفاعل الإيجابي بين قائدي المركبات، وتغليب الأخلاق الإيجابية والحسنة في التعامل، بما يضمن التناغم العام، مشيرًا إلى أهمية الوقوف على الممارسات والسلوكيات المرتبطة بالذوق العام في الطرقات وتعزيزها بين قائدي المركبات المرورية، مما يساهم في تطوير البيئة المرورية وانتشار ثقافة القيادة الآمنة في الطرقات، بالإضافة إلى المحافظة على أرواح المشاة، وانخفاض معدل المخالفات المرورية المرتبطة بالذوق العام، مما يكفل سلامة الجميع.
مشاركة :