سياسي / العلاقات السعودية الفرنسية / تقرير / إضافة ثالثة

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ويرتكز التعاون الأمني والعسكري بين المملكة العربية السعودية وفرنسا على الاتصالات الوثيقة بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح لتعزيز الأمن الداخلي للمملكة ودفاعها عن مقدساتها وأراضيها والحق والعدل والسلم في العالم . وفي ذي القعدة 1435هـ الموافق سبتمبر 2014 م قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عندما كان وليا للعهد وزيراً الدفاع بزيارة رسمية للجمهورية الفرنسية تلبية لدعوة تلقاها من فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية . وصدر عن تلك الزيارة بيان مشترك أكد أهمية المضي في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما ، كما أثنى الجانبان على نجاح معرض الحج في معهد العالم العربي الذي افتتحه فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند في 21 جمادى الثانية 1435 هـ، الموافق 22 أبريل 2014 م، واتفقا على تعزيز التعاون بينهما في المجال الثقافي والفني ، بما في ذلك تنظيم المناسبات الثقافية في كلا البلدين . وفي 16 رجب 1436 هـ الموافق 05 مايو 2015 م قام فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية بزيارة للمملكة العربية السعودية وصفها فخامته حينها بأنها اكتسبت طابعًا استثنائيًا من كل الجوانب ، في ظل الظروف والأحداث التي تمر بها المنطقة ، مشيرًا إلى أن المنطقة منذ فترة تشهد نزاعات تزعزع استقرارها وأمنها ، كما يحدث في سوريا وفي العراق وما يحدثه تنظيم داعش والقاعدة من عمليات إرهابية فيهما ، بالإضافة إلى ما يحصل في اليمن ، وتدخل الدول التي استجابت لنداء ومناشدة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي نظرًا للوضع المأساوي الذي آلت إليه بلاده "اليمن" . ورأى فخامته أن كل ذلك يبرر لأن تكون فرنسا إلى جانب دول المنطقة لضمان أمنها واستقرارها ، بالإضافة إلى الإسهام معها في إيجاد حلول دبلوماسية بالنسبة لسوريا أو العراق أو اليمن . وأضاف فخامة الرئيس هولاند خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبيل مغادرته الرياض قائلاً : (إنه يتوجب مع هذه الأحداث في المنطقة اتخاذ قرارات قوية لأن فرنسا عضو في دول التحالف )، لافتًا الانتباه إلى أنها تدعم المعارضة المعتدلة في سوريا ، والسعي بموازنة في دعمها لإيجاد حلول ودبلوماسية . وأبان الرئيس الفرنسي أن زيارته للمملكة تندرج كذلك في إطار افتتاح أعمال الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في الرياض، حيث يدعى للمرة الأولى رئيس دولة أجنبية لحضوره ، وهي علامة على الثقة التي تحظى بها فرنسا، والاعتراف بدورها وأعمالها ، وقال : ( وجدتها فرصة في إظهار مبادئ عمل فرنسا الدولية ودعمها المستمر لمكافحة الإرهاب ، حيث الأمن من الإرهاب يعنينا جميعا ، وانعدام الأمن في أي دولة هو انعدام للأمن في العالم ، وخاصة في المنطقة ) . وأشار إلى أن فرنسا والمملكة تعانيان من الإرهاب وانعكاساته السلبية على أمنهما ، وهذا يفرض الحاجة إلى التعاون الدائم في المجال الأمني للبلدين لدرء خطر الإرهاب وتفادي الأعمال الإرهابية ، ممتدحًا طريقة المملكة في مكافحة الإرهاب . // يتبع // 14:21 ت م was.sa/1473683

مشاركة :