كشف معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، عن تجاوز قيمة الدعم المباشر المقدّم للقطاعات التي يستهدفها برنامج التنمية الريفية المستدامة “ريف” خلال عام 2023م، مبلغ (435) مليون ريال، مشيرًا إلى أن البرنامج أسهم في زيادة مشاركة المرأة في الأعمال والأنشطة الريفية, حيث وصل عدد النساء الريفيات في سوق العمل خلال العام الحالي إلى نحو (50) ألف امرأة. جاء ذلك خلال تدشّين معاليه لوحة التحكم التفاعلية الأولى للإعانات الزراعية، عبر منصة ذكاء الأعمال الإلكترونية (BI – Power)، في ورشة العمل التي أقيمت بمقر الوزارة في الرياض بعنوان (أثر برنامج ريف السعودية)، حيث تتضمن لوحة التحكم تغطية 3 قطاعات أساسية، تشمل صغار مربي الماشية، ومنتجي الدواجن، وقطاع الاستزراع السمكي. وأوضح معاليه أن تدشين المنصة الإلكترونية يأتي استكمالًا لجهود الوزارة في تطبيق التحول الرقمي في قطاعاتها المختلفة وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير الحكومة الإلكترونية، وانطلاقًا من حرصها على تطبيق أعلى معايير تجربة ورضا المستفيدين، من خلال تحسين جودة البيانات في قطاعات الوزارة، واتخاذ الإجراءات الاستباقية لمعالجة التحديات، وزيادة الشفافية والمشاركة الرقمية. من جهته أشار أمين عام برنامج “ريف” المهندس غسان بكري، إلى أن البرنامج أسهم في تحقيق الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات الزراعية؛ حيث وصلت كميات الإنتاج خلال العام الحالي إلى (350,537) طنًا، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، ودعم (70) منتجًا متنوعًا؛ مما أسهم في تحسين دخل ومستوى معيشة صغار المزارعين، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، فضلًا عن توفير العديد من فرص العمل، مبينًا أن البرنامج أسهم كذلك في دعم جهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، حيث استهدف هذا العام زراعة (18) مليون شتلة، في مساحة أكثر من (150) ألف هكتار. يُذكر أن برنامج “ريف” يهدف إلى تحسين القطاع الريفي الزراعي؛ لرفع مستوى معيشة صغار المزارعين والأسر الريفية، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، إلى جانب تحسين نمط الحياة والأمن الغذائي، كما يعمل البرنامج على تنمية عدة قطاعات؛ لتعزيز قدرات صغار المنتجين الزراعيين وجمعياتهم التعاونية ومؤسساتهم الريفية؛ لتمكينهم من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول للأسواق.
مشاركة :