وأوضحت الشركة في بيان أنّ أرباحها التشغيلية في الفترة الممتدة من نيسان/ابريل إلى حزيران/يونيو بلغت 668,5 مليار وون (473,6 مليون يورو)، مقارنة بـ 14,100 تريليون وون (10,5 مليار يورو) في الفترة نفسها من العام 2022. وتعدّ سامسونغ الكترونيكس من أهم الشركات التابعة لمجموعة سامسونغ، وهذه أسوأ نتيجة فصلية لها منذ الربع الأول من العام 2009 عندما بلغت الأرباح 590 مليار وون. وقالت المجموعة في بيان "من المتوقع أن يتعافى الطلب العالمي تدريجياً في النصف الثاني من العام، ما من شأنه أن يؤدي إلى تحسين الأرباح بفضل النشاط في مجال الرقائق الإلكترونية". ولكن أشار البيان إلى أن "استمرار المخاطر على الاقتصاد الكلي قد يشكل عقبة أمام انتعاش الطلب". وسجلت شركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية وفي طليعتها سامسونغ أرباحًا قياسية في السنوات الأخيرة، عززها ارتفاع الأسعار، لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي حد من تقدّم هذا القطاع. وتوقعت جوان تشياو المحللة في شركة أبحاث السوق "تريند فورس"، استمرار تباطؤ الإنتاج هذا العام - بحوالي 9,3 بالمئة وفقاً للتقديرات - بسبب ضعف الاقتصاد بشكل عام. وأضافت تشياو "تراجع طلب المستهلكين، ما أدى إلى تراجع في ميزانية الشركات وإلغاء طلبات". وتتوقع "تريند فورس" أن يتراجع انخفاض أسعار رقائق "دي رام" DRAM (رقائق ذاكرة الوصول العشوائي)، والتي غالبًا ما تستخدم في أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية في النصف الثاني من العام، مع ابطاء صانعي الرقائق الانتاج بعد انخفاض الأسعار بنسبة 18 المئة في الفصل الثاني. وأعلنت مجموعة سامسونغ في نيسان/ابريل خفض إنتاجها من أشباه الموصلات إلى حد كبير، على غرار "اس كاي هاينيكس" SK Hynix و"مايكرون" Micron. ولم يمنع التراجع الأخير في الأرباح المجموعة من القيام باستثمارات جريئة. وفي آذار/مارس كشفت عن خطط لبناء أكبر مركز لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم من خلال استثمارات خاصة بقيمة 230 مليار دولار معظمها من شركة سامسونغ الكترونيكس.
مشاركة :