إبراهيم الخازن/ الأناضول أدانت دولة قطر، الخميس، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في مدينة القدس، محذرة من تجدد تصعيد تل أبيب في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية، عقب اقتحام بن غفير الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجوله في باحاته برفقة مستوطنين، بحسب ما نقله مراسل الأناضول عن شهود عيان. وقالت الوزارة: "ندين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية في باحاته تحت حماية سلطات الاحتلال". واعتبرت ذلك الاقتحام "انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة". وحذرت الوزارة "مجددا من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكدت أن "المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم". وحملت الوزارة "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك"، وحثت "المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات". وهذه ثالث مرة يقتحم فيها بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري. وتسبب الاقتحامان السابقان، في يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار الماضيين، بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية. وتزامن اقتحام بن غفير للأقصى مع اقتحام مستوطنين له بمناسبة ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائما مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون. وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يوميا في فترتين صباحا وبعد الظهر باستثناء يومي الجمعة والسبت أسبوعيا. - الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :