أقام متحف الأرميتاج معرضا للنحت الفريقي التقليدي في مبنى هيئة الأركان العامة في سانت بطرسبورغ . ويقدم المعرض تماثيل خشبية تعكس فكرة المرأة الإفريقية المثالية. وقالت الخدمة الصحافية للمتحف إن المعرض الذي افتتح ليتزامن توقيته مع القمة الروسية الأفريقية، سيكون متاحا للزوار في الفترة من 27 يوليو إلى 1 أكتوبر. وقالت الخدمة الصحفية: "يضم المعرض خمس منحوتات لسيدات إفريقيات ينتمين إلى ثلاث حضارات إفريقية مختلفة، وهن (دان) و(بامانا) و(موسي). ويعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر - مطلع القرن العشرين. وكانت لهذه المنحوتات أهمية جمالية وسحرية في المجتمعات التي يعيش فيها الأفارقة. ومثل هذه التماثيل الإفريقية التي غالبا لا تتوافق مع الأفكار الأوروبية المعاصرة حول جمال المرأة، أطلق عليها الباحثون اسم "هياكل الخصوبة"، ودائما ما تتعلق بقوة المرأة والولادة والإبداع. وتصوّر إحدى المنحوتات التي تم عرضها في المعرض امرأة على ظهرها طفل، مؤكدة أهمية دور المرأة الاجتماعي والأمومة. وفي حضارة بامانا شاركت مثل هذه التماثيل في طقوس التنشئة الذكورية وتعبر عن أبرز سمات المرأة المثالية. أما حضارة موسي فعلى العكس من ذلك كانت تصنع فيها تلك المنحوتات لفتيات زيّنّها واعتنين بها كما لو كانت أطفالا. ونقلت الخدمة الصحفية عن مدير الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي قوله:" يفتتح المتحف معرضا للنحت الإفريقي بمناسبة عقد القمة الروسية الإفريقية. وإنه ليثير موضوعا هاما وهو الجمال الذي نجده في الأشياء التي لم يتم إنشاؤها لنا. ونحن ننظر إليها على أنها أعمال فنية. لكن نحت الطقوس الإفريقي مثل الحياة الدينية في دول أخرى، تم إبداعه ليس للمتاحف، وهو يحمل مضمونا روحيا عميقا. يذكر أن مجموعة الأرميتاج للفن الأفريقي التقليدي تم تشكيلها على مدار المائة عام الماضية وتضم حوالي 250 معروضا. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :