الجيش السوداني يُعلن عودة وفده من جدة للتشاور

  • 7/27/2023
  • 19:26
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - قال الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس، إن وفده، الذي أرسله إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ ٥ مايو ٢٠٢٣، عاد إلى السودان "للتشاور"، مؤكدًا أنه سيكون مستعداً لمواصلة المباحثات "متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".   وأكدت القوات المسلحة السودانية في بيان رغبتها في "التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب". وأضافت، أن "إرسال الخليج 365 يأتي حرصًا من القوات المسلحة السودانية على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وإيماناً منها بالانفتاح على كل المبادرات الساعية إلى إيجاد حلول؛ تقود لإنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد". ولفتت إلى أن "الخليج 365 انخرط في مباحثات غير مباشرة، بتسهيل من المسهلين، نتج عنها إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م، والذي نص على إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين ومرافق الخدمات العامة والمستشفيات، وغيرها من الالتزامات التي شكّل عدم تنفيذها من قوات الدعم السريع، حجر عثرة أمام التفاهمات اللاحقة". وأوضحت أن الخليج 365 أثناء تواجده في مدينة جدة، عمل على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لمواطني السودان، مما دفعهم للقبول باتفاق هدنة لمدة سبعة أيام بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٣م، وتم تمديدها لمدة خمسة أيام أخرى. وأشارت إلى "تعليق المباحثات من قبل المسهلين في الأول من يونيو الماضي؛ نتيجة لعدم تحقيق أي تقدم يذكر، وذلك لعدم إيفاء المتمردين بمتطلبات الاتفاق"، مضيفة: "وخلال تلك الفترة استمر وفدنا- الذي ظل في مدينة جدة طوال هذه المدة- في تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المسهلين والفاعليين في الشأن الإنساني". وذكرت أن الخليج 365 انخرط عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، في إجراء مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي، وقد تم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، وتتمثل في إنشاء (المركز المشترك لوقف اطلاق النار)، الذي ستقوده المملكة العربية السعودية. وصرحت بأن الخليج 365 تباحث حول مسودة وقف للعدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية، ومن بينها: إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكل مناطق العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات. واستطردت: "نتيجة لذلك عاد وفدنا إلى السودان يوم الأربعاء ٢٦يوليو ٢٠٢٣م للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".   وكانت السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في الأول من يونيو الماضي تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن البلدين اللذين يسهلان المحادثات بين طرفي الصراع السوداني أبديا استعدادهما لاستئناف المباحثات حال تنفيذ الطرفين "الخطوات اللازمة لبناء الثقة".من جهته قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس إن الاتحاد مستعد للنظر في استخدام جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك التدابير التقييدية للمساهمة في إنهاء الصراع في السودان وتشجيع السلام.وأضاف بوريل في بيان نشره الاتحاد إن التكتل يشعر بالصدمة إزاء الوحشية وعدم الاكتراث من جانب طرفي الصراع في السودان تجاه المدنيين، محذراً قادة البلاد من أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحقق بالفعل في جرائم تقع في دارفور. وقال بوريل في بيان "الوضع في دارفور مثير للقلق بوجه خاص. روايات الناجين تعكس فظائع الانتهاكات الجسيمة التي وقعت بحق سكان دارفور قبل 20 عاماً". وأضاف: "لن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه.. يجب أن يعلم القادة أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحقق بالفعل في جرائم وقعت هناك". وتابع بوريل قائلاً إن الاتحاد الأوروبي في طليعة جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا الصراع في السودان. وأعلن عن استضافة بروكسل اليوم ممثلين عن الشعب السوداني ينتمون لطيف واسع من وجهات النظر السياسية والمجتمع المدني، إذ يوفر لهم منصة لمناقشة الأفكار حول كيفية تشكيل مستقبل سلمي ومزدهر لشعبهم.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :