تحركت دول الاتحاد الأوروبي لدعم اليونان، الدولة العضو بالتكتل، بإرسال نحو 500 رجل إطفاء وسبع طائرات إلى مناطق مختلفة من البلاد، بحسب ما ذكرت المفوضية الأوروبية أمس. وقال يانيس ليناريتشيتش، مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي في بيان: "معا، نرسل الموارد المتاحة لمكافحة الحرائق وحماية مواطنينا ومسطحاتنا الخضراء". وبحسب بيانات برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي "كوبرنيكوس"، احترقت في اليونان مساحات من الأراضي هذا العام فقط تتجاوز المتوسط السنوي على المدى الطويل، رغم أن موسم الصيف الحار والجاف أمامه فترة طويلة حتى ينتهي. وتم أيضا إرسال طائرتي إطفاء حرائق إلى شمال غربي تونس، وفق ما ذكرت "الألمانية". ويمكن لأي من دول العالم أن تطلب المساعدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي حال وقوع كارثة، وتنسق المفوضية الأوروبية إرسال معدات الحماية المدنية والخبراء. وتحسنت جاهزية الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الحرائق الكبيرة، في ظل الحرائق المدمرة في الأعوام القليلة الماضية، بما في ذلك التمركز المسبق لعدد أكبر من رجال الإطفاء في المناطق ذات الخطورة المرتفعة. وشهدت اليونان ارتفاعا جديدا في درجات الحرارة تسبب في اندلاع حرائق خلفت خسائر في الأرواح وتداعيات بيئية. وأمرت السلطات اليونانية أمس بإخلاء ضواحي مدينتين في وسط اليونان هما فولوس (85 ألف نسمة) ولميا (60 ألف نسمة) حيث اندلعت جبهة حرائق جديدة خلال النهار. تم إجلاء آلاف السياح من جزيرتي رودس وكورفو اللتين اجتاحتهما الحرائق التي أججتها موجة الحر.