إن دخول المرأة إلى منزل جديد مهمةٌ صعبة، وتستغرق بعض الوقت للتكيّف مع أفراده، وقد يحالفك الحظ للالتقاء بحماة جيدة في الطباع، ويمكنك أن تقيمي معها علاقة طيبة ومستقرة، أو يمكن العكس؛ ولإنها حياتك، وسلامة حياتك الأسرية هي أهم ما يجب أن يشغلك؛ فلا يوجد خيار آخر بشأنها، ولا شيء بالكون يستحق إفساد الحياة. يقول استشاري العلاقات الأسرية، د. أحمد عبدالخالق لـ«سيدتي»: من أساسيّات العلاقة الزّوجيّة في الإسلام، المودّة والرّحمة، والسّكن.. والعلاقة الزوجية ليست بينك وبين زوجك؛ بل بينك وبين أسرته بالكامل؛ فالمشاعر السلبية التي تتولد بينك وبين حماتك لن ترضيك؛ بل ستزعجك وستؤثر على علاقتك بزوجك وأهله أيضاً؛ لذلك وحتى تحافظي على حياتك الزوجية، كوني أنت البارة بها وتحمّليها لأجل زوجك؛ فإذا وجدتْ منكِ المعاملة الحسنة والصدق في المشاعر؛ فهي بالتأكيد ستغيّر رأيها ومعاملتها لك، وافعلي كل ما في وسعك للحفاظ على هذه العلاقات صحية وسليمة. في البداية لا بد من تقبل شخصية حماتك كما هي، وعدم محاولة مقاومتها بأيّ شكل من الأشكال؛ حتى لا تصبح أكثر عدائية لك، ويجب معرفة شخصية حماتك؛ للتعرف على الطريقة المثالية للتعامل معها، بفهم شخصيتها من دون اقتحام، ولتفادي الأخطاء الصغيرة التي قد تكون سبباً في توتر العلاقة، ويمكن معرفة ذلك من خلال حديثك مع زوجك عن طبيعة حياته وسْط أسرته، والتجارب التي مرت بها والدته، وغيرها من الأسئلة التي تساعدك على فهم شخصيتها. لا تتجاهلي إحساسك الداخلي إذا أخبرك بأنها لا تهتم بأمرك؛ فبعض الأوقات قد يكون إحساسك صادقاً؛ خاصة إذا شعرتِ بأنها تحاول التعامل معكِ بتسامح فقط من أجل إرضاء ابنها؛ فحاولي التعرف على السبب وراء ذلك، وهل هو نابع من الغيرة، أم أنها تتميز بشخصية متسلطة أو هجومية مع الكل. حاولي أن تستوعبي فكر الحماة وتفهمي آراءها، وتتفهمي سلوكها وتحترمي أسلوبها في الحوار في الكثير من المسائل، واحتياجاتها كأم؛ بدلاً من أخذ الأشياء على محمل خاص وشخصي وتصعيدها إلى غير نافعة. فكّري بأفكار إيجابية مع حماتك؛ فبالإمكان أن يكون استنتاجك خاطئاً، وأنها لا تقصد تجاهلك، أو لم تتفهمي طباعها؛ بل وتحتاجين الكثير من الوقت لفهمها؛ فلا بد أن تحسني إليها النية؛ فقد تكونين مخطئة في تفهمك لموقفها. من الممكن أن تكون أفعال الحماة ناجمة عن كونها تمر بحالة نفسية غير مستقرة؛ فلا بد أولاً أن تتعرفي على ظروفها التي تعاني منها، إما من زوجك أو من خلالها، وحاولي أن تهوّني عليها، وتشعريها بوجودك بجانبها؛ فهذا سوف يعزز موقفك عندها، وربما تحتاجك وتستعين بك بشكل أفضل. تحتاج الحماة دائما لمن يشعر بها ويسمعها ويحاول طمأنتها؛ لذا كوني أنت هذا الشخص، وتحدثي معها، واستمعي إليها جيداً، وحاولي طمأنتها قدر الإمكان، وأخبريها برغبتك ونيتك في تحسين علاقتكما معاً، واستمعي إلى ما يزعجها ويخيفها بشأن علاقتك بابنها، وأكدي لها أنها في منزلة والدتك. عند التعرض لموقف أحزنك مع حماتك وقبل إطلاق الأحكام، اجلسي مع نفسك حتى يمكنك إعادة النظر فيها بإطار ذهني أكثر هدوءاً؛ فسيمكّنك هذا من التعامل مع الموقف بشكل أفضل وأكثر تعقلاً؛ فقد تصدر منك أفعال تؤثر بالسلب على علاقتك بأهل زوجك؛ لذا فكّري مرة أخرى في الطريقة التي تعاملت بها مع حماتك في الموقف الذي أزعجك؛ حتى لا تشكلي أيّ عداء بسبب سوء الفهم. عامليها بمشاعر نابعة من داخلك وليس افتعالاً، اجعلي حماتك تشعر بأنها في منزلة والدتك بحق؛ حتى تبدأ في تصفية قلبها من ناحيتك، وضعي في اعتبارك أن حماتك مهما كانت صعبة الطباع، وتتجاهلك باستمرار؛ فلا يمكنك إقصاءها من حياتك وحياة زوجك، ولكن عامليها بما يُرضي الله؛ لكي تحصلي على ودها، ودعائها دائماً. ضعي نفسك مكان حماتك، وعامليها بإحسان ولطف، وتجنبي تجاهلها أو الدخول معها في مهاترات، ومع مرور الوقت، سوف يتحسن أسلوبها معك، عندما تجدك دائماً لا تقابلين الإساءة إلا بلطف؛ فقد يكون الأمر غير متعمد منها، وبعيداً عن رغبتها ويحدث بشكل لا إرادي منها، أو غيرة لا إرادية. حافظي على خصوصية منزلك وأسرتك، شاركي الحماة فقط الأخبار العامة، وبالطبع لا تدخليها أبدًا في مشكلاتك الزوجية؛ فقد يكون هذا سبب تجنبها لك أو تجاهلها؛ خوفا من التعرض للضيق منك؛ إذ إن الغضب السريع وردود الأفعال غير المدروسة منك، من شأنها أن تُظهرك بمظهر مخالف للحقيقة. ويمكنك من السياق التالي التعرف على طرق السيطرة على الغضب الهدية لها تأثير كبير؛ فهي تؤدي إلى الترابط والألفة، وتقوية أواصر المحبة بينك وبين حماتك؛ فقدّمي لها ما بين الحين والآخر بعض الهدايا الرمزية؛ فقد تكون سبباً لزرع المحبة في القلوب، وتبعث على المحبة، وتعمق المودة بينكما. تريد حماتك أن تشعر بالحنان، وأن تجد شخصاً يسمعها ويحاول طمأنتها؛ لذا تحدثي معها، واستمعي إليها جيداً، وحاولي طمأنتها قدر الإمكان، وأخبريها برغبتك في إقامة علاقة جيدة معها لا بد من التعامل بعقلانية وهدوء واحترام قدر المستطاع عند التعامل في مواجهة أيّة مشكلة أو موقف مزعج مع حماتك، وتجاهلي بعض مؤشرات الغيرة إن صدرت منها تجاهك، وكُوني حازمة واسعي لتأكيد وجهة نظرك، ولكن بهدوء ولا تفقدي السيطرة، بِغض النظر عن مدى سوء الوضع، فقط عالجي الموقف بحزم في وقته بعقلانية وهدوء واحترام. الأم هي الأم، ولها مكانتها الكبيرة لدى ابنها؛ ويجب أن تدرك كل فتاة هذا الأمر مع الحماة، ومن ثمّ لا يجدر بك أن تضعي رأسك برأسها، وتقارني نفسك بها؛ فهذا يخلق الكثير من المشكلات في بيتك؛ فإياكِ أن تضعي نفسك في موقف المقارنة ولا الوقوع فيها منذ البداية. إن دخول المرأة إلى منزل جديد مهمةٌ صعبة، وتستغرق بعض الوقت للتكيّف مع أفراده، وقد يحالفك الحظ للالتقاء بحماة جيدة في الطباع، ويمكنك أن تقيمي معها علاقة طيبة ومستقرة، أو يمكن العكس؛ ولإنها حياتك، وسلامة حياتك الأسرية هي أهم ما يجب أن يشغلك؛ فلا يوجد خيار آخر بشأنها، ولا شيء بالكون يستحق إفساد الحياة. - المشاعر السلبية التي تتولد بينك وبين حماتك لن ترضيك المشاعر السلبية التي تتولد بينك وبين حماتك لن ترضيك.. فحاولي التغلب عليها (المصدر: pexels) يقول استشاري العلاقات الأسرية، د. أحمد عبدالخالق لـ«سيدتي»: من أساسيّات العلاقة الزّوجيّة في الإسلام، المودّة والرّحمة، والسّكن.. والعلاقة الزوجية ليست بينك وبين زوجك؛ بل بينك وبين أسرته بالكامل؛ فالمشاعر السلبية التي تتولد بينك وبين حماتك لن ترضيك؛ بل ستزعجك وستؤثر على علاقتك بزوجك وأهله أيضاً؛ لذلك وحتى تحافظي على حياتك الزوجية، كوني أنت البارة بها وتحمّليها لأجل زوجك؛ فإذا وجدتْ منكِ المعاملة الحسنة والصدق في المشاعر؛ فهي بالتأكيد ستغيّر رأيها ومعاملتها لك، وافعلي كل ما في وسعك للحفاظ على هذه العلاقات صحية وسليمة. - طرق التعامل مع تجاهل الحماة • افهمي شخصيتها في البداية لا بد من تقبل شخصية حماتك كما هي (المصدر: pexels) في البداية لا بد من تقبل شخصية حماتك كما هي، وعدم محاولة مقاومتها بأيّ شكل من الأشكال؛ حتى لا تصبح أكثر عدائية لك، ويجب معرفة شخصية حماتك؛ للتعرف على الطريقة المثالية للتعامل معها، بفهم شخصيتها من دون اقتحام، ولتفادي الأخطاء الصغيرة التي قد تكون سبباً في توتر العلاقة، ويمكن معرفة ذلك من خلال حديثك مع زوجك عن طبيعة حياته وسْط أسرته، والتجارب التي مرت بها والدته، وغيرها من الأسئلة التي تساعدك على فهم شخصيتها. • حاولي التعرف على السبب لا تتجاهلي إحساسك الداخلي إذا أخبرك بأنها لا تهتم بأمرك؛ فبعض الأوقات قد يكون إحساسك صادقاً؛ خاصة إذا شعرتِ بأنها تحاول التعامل معكِ بتسامح فقط من أجل إرضاء ابنها؛ فحاولي التعرف على السبب وراء ذلك، وهل هو نابع من الغيرة، أم أنها تتميز بشخصية متسلطة أو هجومية مع الكل. • حاولي أن تستوعبيها حاولي أن تستوعبي فكر الحماة وتفهمي آراءها، وتتفهمي سلوكها وتحترمي أسلوبها في الحوار في الكثير من المسائل، واحتياجاتها كأم؛ بدلاً من أخذ الأشياء على محمل خاص وشخصي وتصعيدها إلى غير نافعة. • فكري بإيجابية فكّري بأفكار إيجابية مع حماتك؛ فبالإمكان أن يكون استنتاجك خاطئاً، وأنها لا تقصد تجاهلك، أو لم تتفهمي طباعها؛ بل وتحتاجين الكثير من الوقت لفهمها؛ فلا بد أن تحسني إليها النية؛ فقد تكونين مخطئة في تفهمك لموقفها. • هوني عليها من الممكن أن تكون أفعال الحماة ناجمة عن كونها تمر بحالة نفسية غير مستقرة؛ فلا بد أولاً أن تتعرفي على ظروفها التي تعاني منها، إما من زوجك أو من خلالها، وحاولي أن تهوّني عليها، وتشعريها بوجودك بجانبها؛ فهذا سوف يعزز موقفك عندها، وربما تحتاجك وتستعين بك بشكل أفضل. • استمعي إلى حماتك وحاولي طمأنتها استمعي إلى حماتك وحاولي طمأنتها (المصدر: pexels) تحتاج الحماة دائما لمن يشعر بها ويسمعها ويحاول طمأنتها؛ لذا كوني أنت هذا الشخص، وتحدثي معها، واستمعي إليها جيداً، وحاولي طمأنتها قدر الإمكان، وأخبريها برغبتك ونيتك في تحسين علاقتكما معاً، واستمعي إلى ما يزعجها ويخيفها بشأن علاقتك بابنها، وأكدي لها أنها في منزلة والدتك. • اجلسي مع نفسك عند التعرض لموقف أحزنك مع حماتك وقبل إطلاق الأحكام، اجلسي مع نفسك حتى يمكنك إعادة النظر فيها بإطار ذهني أكثر هدوءاً؛ فسيمكّنك هذا من التعامل مع الموقف بشكل أفضل وأكثر تعقلاً؛ فقد تصدر منك أفعال تؤثر بالسلب على علاقتك بأهل زوجك؛ لذا فكّري مرة أخرى في الطريقة التي تعاملت بها مع حماتك في الموقف الذي أزعجك؛ حتى لا تشكلي أيّ عداء بسبب سوء الفهم. • أشعريها بأنك ابنتها عامليها بمشاعر نابعة من داخلك وليس افتعالاً، اجعلي حماتك تشعر بأنها في منزلة والدتك بحق؛ حتى تبدأ في تصفية قلبها من ناحيتك، وضعي في اعتبارك أن حماتك مهما كانت صعبة الطباع، وتتجاهلك باستمرار؛ فلا يمكنك إقصاءها من حياتك وحياة زوجك، ولكن عامليها بما يُرضي الله؛ لكي تحصلي على ودها، ودعائها دائماً. • ضعي نفسك مكانها ضعي نفسك مكان حماتك، وعامليها بإحسان ولطف، وتجنبي تجاهلها أو الدخول معها في مهاترات، ومع مرور الوقت، سوف يتحسن أسلوبها معك، عندما تجدك دائماً لا تقابلين الإساءة إلا بلطف؛ فقد يكون الأمر غير متعمد منها، وبعيداً عن رغبتها ويحدث بشكل لا إرادي منها، أو غيرة لا إرادية. • حافظي على خصوصيتك حافظي على خصوصية منزلك وأسرتك، شاركي الحماة فقط الأخبار العامة، وبالطبع لا تدخليها أبدًا في مشكلاتك الزوجية؛ فقد يكون هذا سبب تجنبها لك أو تجاهلها؛ خوفا من التعرض للضيق منك؛ إذ إن الغضب السريع وردود الأفعال غير المدروسة منك، من شأنها أن تُظهرك بمظهر مخالف للحقيقة. ويمكنك من السياق التالي التعرف على طرق السيطرة على الغضب • الهدية لها وقع كبير الهدية لها تأثير كبير؛ فهي تؤدي إلى الترابط والألفة، وتقوية أواصر المحبة بينك وبين حماتك؛ فقدّمي لها ما بين الحين والآخر بعض الهدايا الرمزية؛ فقد تكون سبباً لزرع المحبة في القلوب، وتبعث على المحبة، وتعمق المودة بينكما. • أشعريها بالحنان تريد حماتك أن تشعر بالحنان، وأن تجد شخصاً يسمعها ويحاول طمأنتها؛ لذا تحدثي معها، واستمعي إليها جيداً، وحاولي طمأنتها قدر الإمكان، وأخبريها برغبتك في إقامة علاقة جيدة معها • عالجي الموقف بحزم لا بد من التعامل بعقلانية وهدوء واحترام قدر المستطاع عند التعامل في مواجهة أيّة مشكلة أو موقف مزعج مع حماتك، وتجاهلي بعض مؤشرات الغيرة إن صدرت منها تجاهك، وكُوني حازمة واسعي لتأكيد وجهة نظرك، ولكن بهدوء ولا تفقدي السيطرة، بِغض النظر عن مدى سوء الوضع، فقط عالجي الموقف بحزم في وقته بعقلانية وهدوء واحترام. • لا تضعي نفسك في مقارنة الأم هي الأم، ولها مكانتها الكبيرة لدى ابنها؛ ويجب أن تدرك كل فتاة هذا الأمر مع الحماة، ومن ثمّ لا يجدر بك أن تضعي رأسك برأسها، وتقارني نفسك بها؛ فهذا يخلق الكثير من المشكلات في بيتك؛ فإياكِ أن تضعي نفسك في موقف المقارنة ولا الوقوع فيها منذ البداية.
مشاركة :