مقديشو / الأناضول بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الخميس، مع وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب بريان إي نيلسون، دور واشنطن في المرحلة الثانية من الحرب ضد حركة "الشباب". جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في إطار زيارة رسمية ليوم واحد أجراها نيلسون للعاصمة مقديشو، بحسب بيان مقتضب نشر عبر حساب الرئاسة الصومالية على فيسبوك. ووفق البيان، بحث الجانبان خلال اللقاء "الإجراءات المالية التي اتخذها الصومال لتجفيف مصادر تمويل مقاتلي حركة الشباب الإرهابية". ونقلت الرئاسة عن شيخ محمود قوله، إن "القوانين المالية التي وضعتها الحكومة ضد مصادر تمويل الإرهابيين واستهدفت مصادر دخلهم استخباراتيا، ساهمت بشكل كبير في الإنجازات التي حققها الجيش الصومالي في ميادين القتال". وبحسب البيان، بحث الجانبان أيضا "سبل التعاون بين البلدين حول العقوبات المالية ضد حركة الشباب، ودور الولايات المتحدة في المرحلة الثانية من الحرب ضد مقاتليها، إلى جانب برنامج إعفاء الصومال من الدين". من جهته، شدد نيلسون على أن "السلام والاستقرار في الصومال هو أساس السلام في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة عازمة على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال"، وفق المصدر نفسه. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الخارجية الأمريكية إدراج عبد الولي محمد يوسف، رئيس الشؤون المالية لتنظيم "داعش" في الصومال على قائمة الإرهاب الأمريكية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الجماعات الإرهابية وأنصارها. وأكدت في بيان "التزام واشنطن باستخدام سلطتها لدعم الحكومة الصومالية وجهودها لمكافحة أنشطة تمويل الإرهاب التي تقوض الأمن القومي الصومالي وتهدد الاستقرار الإقليمي". وقبل أشهر، حددت اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في الصومال، التعاملات المالية اليومية للموطنين في التحويلات المالية الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة، بمقدار 300 دولار كحد أقصى، ضمن جهود حكومية لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب في البلاد. أما ميدانيا، فتشارك الولايات المتحدة في جهود السلطات الصومالية لملاحقة مقاتلي "الشباب" والقضاء عليهم، وذلك منذ إعلان الرئيس حسن شيخ محمود حربا شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس/ آب 2022. وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب" التي أُسست مطلع عام 2004، وتبنّت عدة تفجيرات داخل البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :