رام الله 27 يوليو 2023 (شينخوا) أفادت مصادر فلسطينية رسمية بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، "اقتحم" برفقة عشرات المستوطنين اليوم (الخميس) المسجد الأقصى شرق مدينة القدس تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن بن غفير قاد اقتحاما لعشرات المستوطنين على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى استمر عدة دقائق تزامنا مع ذكرى خراب الهيكل، وأدوا صلوات دينية في باحاته". وأضافت المصادر أن نوابا في الكنيست ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الجليل والنقب يتسحاق فسرلاوف، دخلوا لاحقا إلى باحات الأقصى ونفذوا جولات "استفزازية". وتابعت المصادر أن المستوطنين باتوا ليلتهم قبالة باب المغاربة تلبية لدعوات جمعيات استيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى، بينما وفرت الشرطة الإسرائيلية الحماية لهم وأبعدت الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات. ولم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل الشرطة الإسرائيلية على ذلك، إلا أن الإذاعة العبرية العامة أكدت قيام بن غفير برفقة عدد من أنصاره بـ"زيارة" باحة الأقصى وسط حراسة مشددة وذلك في ذكرى "خراب الهيكل". ونقلت الإذاعة عن بن غفير الذي ينتمي إلى حزب القوة اليهودية المتشدد والمعروف بآرائه المعادية للفلسطينيين بينما ظهر محاطا بعشرات من أفراد الأمن والشرطة، قوله إن "هذا المكان هو أهم المواقع للشعب اليهودي وعلينا العودة إليه وإبراز سلطتنا عليه". وأضاف "في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا المكان من المهم دائما أن نتذكر أن جميعنا أخوة، يسار ويمين متدينون وعلمانيون، كلنا نفس الشعب وحين ينظر المخرب عبر النافذة فهو لا يفرق بيننا ولا يميز بيننا، الوحدة مهمة وحب إسرائيل مهم". وتعد هذه المرة الثالثة التي يقوم فيها بن غفير بدخول المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، حيث سبق أن دخل للمرة الأولى في يناير 2023 ومن ثم في مايو من ذات العام الأمر الذي قوبل برفض وتنديد فلسطيني وعربي في حينه. ويعتبر الحرم القدسي عند اليهود الذين يطلقون عليه اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان مكانا مقدسا، فيما يقول الفلسطينيون إن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما هو للمسلمين وحدهم. ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل أن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لدولتها.
مشاركة :