قال "بنك أوف أمريكا"، أن تحسن بيئة أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام الجاري، قد يدفع ذلك الشركات الكبرى في الولايات المتحدة إلى تقديم مواعيد إصدار السندات المخطط لها في العام المقبل. وأشار "دان ميد" رئيس الاستثمار في السندات لدى البنك الأمريكي، إلى تقلص فروق العائد على سندات الخزانة الأمريكية عبر المنحنى، مما يشير إلى تحسن في ثقة المستثمرين والطلب على السندات، بعد إشارة "جيروم باول" لاحتمال تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، حسبما نقلت "بلومبرج". وبلغ طلب المستثمرون لشراء السندات ذات التصنيف الائتماني المرتفع إلى كمية السندات المعروضة للبيع في الفترة منذ بداية العام وحتى 24 يوليو، 3.4 مرات في المتوسط، ويقارن ذلك بثلاث مرات في عام 2022. ويتوقع "ميد" نشاط مبيعات السندات إلى حد ما خلال الأسبوع الأول من أغسطس حيث تقوم الشركات بالإبلاغ عن نتائجها المالية في هذه الفترة، مما يزيد من ثقة المستثمرون والمحللين بها، ويتيح لها فرصة لإصدار سندات جديدة. لكن المصرفي الأمريكي يرى انخفاض إصدارات السندات ذات التصنيف الائتماني المرتفع خلال النصف الثاني، حيث كانت الشركات أكثر نشاطًا في النصف الأول مما كان متوقعًا. ويشير تحسن بيئة أسعار الفائدة إلى انخفاض عائدات السندات، وبالتالي ارتفاع أسعار السندات، وفقًا لحقيقة العلاقة العكسية بينهما، مما يوفر للشركات فرصة لبيع الديون بمستويات أكثر تفضيلاً. ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 22 عامًا، وقال رئيس البنك "جيروم باول" إن البنك المركزي لم يتخذ قرارًا برفع أسعار الفائدة في كل اجتماع قادم، مما يعزز الرهانات على تثبيت سعر الفائدة في سبتمبر.