مسيرة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمجتمع شهدتها حياة المغفور له الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان منذ تخرجه من جامعة الإمارات عام 1988 بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد؛ ليعمل بعدها وكيلاً لدائرة التخطيط في أبوظبي ويسهم في وضع الخطط والاستراتيجيات التي دعمت مسيرة النمو والتطور العمراني في الإمارة والارتقاء بالعمل البلدي لتقديم المستوى اللائق من الخدمات. شغل، رحمه الله، عضوية المجلس التنفيذي، وعمل عضواً في مجلس أبوظبي للإنماء، فيما شغل بين الفترة من 1991 إلى 1996 منصب رئيس دائرة الموانئ البحرية في أبوظبي، التي اتبع فيها سياسة تمثلت في حرصه الشخصي على تشجيع الشركات والمؤسسات الكبرى باستخدام موانئ أبوظبي كموانئ رئيسة لتصدير واستيراد منتجاتهم وخاماتهم. وكان من أبرز هذه الشركات شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة «بروج» التي وقعت حينها اتفاقية مع دائرة الموانئ البحرية تم بموجبها استخدام الشركة لميناء زايد وميناء المصفح كموانئ رئيسة لتصدير إنتاجها واستيراد احتياجاتها وخاماتها الإنتاجية. كما شجع، رحمة الله عليه، سياسة الجذب الترويجي من خلال برامج تسويقية عملية بأفراد وكوادر مواطنة مدربة حققت قدراً كبيراً من التميز في التعامل مع الشركات والمؤسسات التجارية والملاحية، وأصبحوا يتعاملون بوعي تسويقي ناجح أدى إلى جذب العديد من الخطوط الملاحية. ويعرف القاصي والداني أن الفقيد كان يعمل بدأب لتحقيق مزيد من المكتسبات للوطن وأبنائه، حيث كان مساهماً رئيساً في الجهود التي جعلت دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي في مصاف الدول المتقدمة في مستوى الرفاه والإنجاز في كافة المجالات. كما يعرف عنه حبه للفنون واطلاعه الواسع على التصاميم الهندسية والتطور العمراني في مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :